نهضة رافينيا… أيقونة برشلونة في عهد فليك

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هاي كورة (تقرير من SPORT)

لم يكن أحد يتوقع أن يتحول رافينيا من لاعب على أعتاب الرحيل عن برشلونة، إلى نجم لا يُمس، ينافس على الكرة الذهبية، ويقود كتيبة كتالونية إلى مستقبل أكثر إشراقًا.

لكن مع وصول المدرب الألماني هانز فليك، تغيرت الرواية تمامًا، وبدأت قصة الصعود الاستثنائية.

قبل بداية الموسم، كان رافينيا يُعتبر أحد الحلول المالية المطروحة لإنعاش خزينة النادي، إلا أن فليك، في قراره الأول، وضع ثقته الكاملة في الجناح البرازيلي.

تلك الثقة كانت كفيلة بإعادة بناء عقلية اللاعب، كما صرّح لاحقًا: “المدرب غيّر كل شيء… منحني الثقة لأقدم أفضل نسخة من نفسي”، ولم يتأخر الرد من رافينيا، إذ استغل الفرصة بشكل مثالي.

لم يقتصر تألقه على الأداء الفني فحسب، بل تطور ليصبح قائدًا رابعًا للفريق في موسمه الثالث، متحملًا مسؤولية الشارة في ظل غياب القادة الأساسيين، وأثبت أنه يستحق مكانته في غرفة الملابس قبل المستطيل الأخضر.

أرقام تكتب التاريخ

بأداء لافت، سجل رافينيا 34 هدفًا وقدم 25 تمريرة حاسمة في 56 مباراة، مساهمًا في 35% من أهداف برشلونة هذا الموسم.

لا يوجد لاعب في أوروبا قدّم تمريرات حاسمة أكثر، فيما لا يتفوق عليه من حيث المساهمة التهديفية سوى فيكتور غيوكيريس مهاجم سبورتنغ لشبونة.

هذه الأرقام ليست مجرد نتيجة طبيعية لتطور لاعب، بل شهادة على انتصار ذهني وبدني مذهل.

وإذا ما قارنا موسمه الحالي بموسميه السابقين مع برشلونة، نكتشف أنه سجّل أكثر من ثلاثة أضعاف مجموع أهدافه السابقة، مع معدل مساهمات لا يُضاهى.

رافينيا 2025 هو مثال حي على أن كرة القدم لا تعترف بالبدايات، بل بما تصنعه منها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً