ارتفاع الذهب لأعلى مستوى في 45 يوماً بفعل توقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفاع الذهب لأعلى مستوى في 45 يوماً بفعل توقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والأسواق العالمية خلال تداولات اليوم الاثنين، لتصل إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع. كانت هذه الزيادة نتيجة للرهانات المتزايدة على احتمال تقليص الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماعه المنتظر هذا الشهر، وفقًا لتقارير متخصصة في قطاع المعادن الثمينة.

أفاد مدير تنفيذي في أحد منصات تداول الذهب، بأن الذهب شهد زيادة بنحو 25 جنيهًا في الأسواق المحلية، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5375 جنيهًا. في السياق نفسه، ارتفعت أسعار الأوقية بحوالي 37 دولارًا، ليصل سعرها إلى 4253 دولارًا.

كما سجلت أسعار الذهب عيار 24 مستوى 6486 جنيهًا، بينما عيار 18 بلغ نحو 4864 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 45400 جنيه. على مدار شهر نوفمبر، حققت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 5.6%، مما يعادل 300 جنيه، حيث بدأ التداول على عيار 21 عند 5675 جنيهًا، وأغلق عند 5650 جنيهًا، في حين أن الأوقية العالمية ارتفعت بنسبة 5.3%.

في الأسبوع الأخير من نوفمبر، شهدت الأسواق المحلية زيادة أخرى تقدر بنحو 200 جنيه، بينما سجلت الأوقية العالمية مكاسب بحوالي 151 دولارًا. جاء هذا الارتفاع في الأسعار بدعم من توقعات حول خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بعد تصريحات حذرة من بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في حوالي أسبوعين، وزيادة الطلب على الذهب.

ساهمت حالة الحذر في الأسواق، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية الناتجة عن النزاع بين روسيا وأوكرانيا، في تعزيز مكانة الذهب كاستثمار آمن. رغم ذلك، لا تزال بعض القوى الشرائية مترددة، حيث ينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة هذا الأسبوع، تبدأ بمؤشر مديري المشتريات التصنيعي.

عززت تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب رئيس الفيدرالي في نيويورك، التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة في القريب العاجل، ولم تؤثر البيانات الاقتصادية المتباينة التي صدرت الأسبوع الماضي بشكل سلبي على رغبة المستثمرين في امتلاك الذهب.

في هذا السياق، أعرب المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض عن ارتياحه لتولي رئاسة البنك المركزي إذا اختاره الرئيس، مما يزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، وهو ما ساهم في دفع أسعار الذهب لمستويات مرتفعة.

على الصعيد العالمي، أظهر مسح خاص تراجعًا في نشاط التصنيع بالصين، مع دخول مؤشر مديري المشتريات الرسمي في منطقة الانكماش للشهر الثامن على التوالي، مما أثر سلبًا على معنويات الأسواق وزاد من المخاطر الجيوسياسية. كما شهدت منطقة البحر الأسود تفاقمًا في التوترات بعد تعرض ناقلتي نفط للكيفية الروسية لاعتداءات بطائرات مسيرة أوكرانية.

يجري الحديث أيضًا عن محادثات مهنية بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين، والتي اعتبرت مثمرة رغم الحاجة إلى جهود إضافية لإنهاء النزاع. يترقب المتداولون صدور مجموعة من البيانات الأمريكية المهمة في الأسبوع الجاري، بما في ذلك مؤشرات مديري المشتريات للقطاعات الصناعية والخدمية، بالإضافة إلى بيانات الإنتاج والوظائف، وجزء من هذا المعطيات من المتوقع أن يؤثر في مسار الذهب مقابل الدولار في الفترة القادمة.