في مؤتمر صحفي أشعل المدرج الأخضر غضبًا ودهشة، أعلن المدرب الألماني ماتياس يايسله نهاية رحلته مع النادي الأهلي السعودي، وذلك عقب الانتصار على الخلود في الجولة الـ32 من دوري روشن. لم يكن الوداع عاديًا، بل جاء محملًا بكواليس صادمة ومشاعر مُرة كشف عنها المدرب الألماني.
“توصياتي ذهبت أدراج الرياح”.. يايسله يُفجرها:
لم يتردد يايسله في التعبير عن استيائه، قائلًا: “قدمت كل توصياتي للموسم القادم، بما في ذلك خطط المعسكر الصيفي. شكرًا لجماهير الأهلي على دعمهم، لقد تخطينا تحديات كبيرة، أبرزها ضعف التواصل مع الإدارة، ورغم ذلك حققنا إنجازات.”
“لا تجديد.. ولا حتى كلمة”: تجاهل مُهين يُنهي حلم يايسله:
بكشف صريح، تابع المدرب الألماني: “النادي قرر عدم تجديد عقدي، ولم يتحدث معي أحد بشأن راتبي أو استمراري. لطالما أردت البقاء وبناء مشروع مستدام، لكن القرار لم يكن بيدي.” وأضاف بحسرة: “أنا أحترم النادي وجماهيره وأحب هذا الفريق. عدم رغبتهم في استمراري أمر مؤسف، لكنني أتقبله وأمضي فخورًا.”
رسالة وداع مُبكية: امتنان رغم الجفاء:
في رسالة مؤثرة للجماهير، قال يايسله: “أنا ممتن لكم جدًا. حاولت دائمًا أن أقدم ما يليق بكم، ورغم صعوبة الفترات وغياب التنسيق بين الإدارة والجمهور، أنا فخور بكل ما أنجزته مع هذا الكيان الكبير.”
فوز باهت بطعم الرحيل:
وعن آخر مباراة قادها، علق يايسله: “حققنا فوزًا مهمًا بعد الإنجاز الأخير، رغم تعثر الأسبوع الماضي. أنا فخور باللاعبين رغم الإرهاق، وسيطرنا على الشوط الثاني بوضوح.”
رحيل يايسله بهذه الطريقة الصادمة، وكشفه عن “ضعف التواصل” و”عدم التفاوض” على تجديد عقده رغم رغبته، يُشعل بلا شك غضب واستياء “المدرج الراقي”، الذي كان يعلق آمالًا كبيرة على استمراره لبناء مستقبل الفريق. هذا الوداع المر يترك علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الأهلي واستراتيجيته للموسم القادم.
