بين النفق والكوبري: استراتيجيات لتجاوز أزمة مزلقانات القطارات في مصر
حوادث مزلقانات السكك الحديدية: تحديات مستمرة في مصر
على الرغم من التحذيرات المتكررة، لا يزال يتكرر مشهد حوادث مزلقانات السكك الحديدية في مصر بشكل يومي، مما يشكل تهديدًا جديًا على أرواح المواطنين وسلامة حركة القطارات. وتعتبر النقاط الحيوية تلك بؤرًا خطرة بسبب التهور في قيادة السيارات، وغياب الوعي، وعدم الالتزام بقوانين المرور. لذا، هل تقع مسؤولية ذلك على عاتق البنية التحتية وحدها، أم أن تصرفات الأفراد ونقص الردع القانوني يسهمان في تفشي هذه الظاهرة؟
تنوع أساليب السيطرة على المزلقانات
أوضح الدكتور حسن مهدي أن طرق التحكم في المزلقانات تختلف من دولة إلى أخرى، وأحيانًا ضمن نفس الدولة، تبعًا لمستويات الخطورة لكل مزلقان. فتم تصنيف المزلقانات إلى ثلاثة أنواع: المزلقانات شديدة الخطورة، ومتوسطة الخطورة، وأقلها خطورة. يتم هذا التصنيف اعتمادًا على البيانات والإحصائيات المتعلقة بالحوادث السابقة.
استراتيجيات التعامل مع المزلقانات
أضاف خبير النقل والمواصلات، في تصريحات خاصة لموقع “أهل مصر”، أن معالجة المزلقانات ذات الخطورة العالية تتطلب الإغلاق الكامل لهذا المزلقان واستبداله بنفق تحت القضبان أو جسر فوق مستوى خط القطارات. يُعتبر هذا الأمر أكثر فاعلية، وقد تبنت العديد من الدول هذه الاستراتيجية نظرًا لفعاليتها العالية.
وسائل الأمان للمزلقانات الأقل خطورة
فيما يتعلق بالمزلقانات متوسطة وأقل خطورة، تتم معالجة المشاكل باستخدام وسائل تقليدية مثل الأجراس والأضواء التحذيرية، بالإضافة إلى الإجراءات التأمينية الأخرى. يُغلق المزلقان عند عبور القطار، والآن أصبحت هذه العمليات تتم بشكل إلكتروني من خلال استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد. تطبق معظم دول العالم هذه الممارسات بناءً على درجة الخطورة.
دعوة للالتزام بالقوانين من وزارة النقل
دعت وزارة النقل المواطنين إلى الالتزام الكامل بقواعد وإرشادات عبور المزلقانات، حفاظًا على أرواحهم وسلامة المرافق العامة. أكدت الوزارة على أهمية عدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه أثناء غلقها، حيث أن هذه الأفعال الخاطئة قد تؤدي إلى حوادث مميتة وتعطيل حركة القطارات، مما يؤثر سلبًا على السلامة العامة وانتظام الخدمة. ويجب على الجميع توخي الحذر والعبور بأمان فقط بعد فتح المزلقان وانتهاء مرور القطار، مشددة على أن الالتزام بهذه التعليمات يعد جزءًا من المسؤولية المجتمعية للحفاظ على الأرواح والأملاك العامة.