برلمانية تنتقد وضع الحواجز أمام السفارات وتناشد وزير الخارجية بالتدخل

برلمانية تنتقد وضع الحواجز أمام السفارات وتناشد وزير الخارجية بالتدخل

دعوة لتفعيل مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الدبلوماسية

قدمت النائبة سميرة الجزار استفسارًا برلمانيًا موجهًا إلى رئيس الحكومة ووزير الخارجية، حول ضرورة تبني مبدأ المعاملة بالمثل ضمن البروتوكولات والاتفاقات الدبلوماسية مع الدول المختلفة.

حقوق السفارات المصرية في الخارج

أشارت عضوة مجلس النواب إلى أن العديد من السفارات والقنصليات في الخارج تعرضت لانتهاكات، حيث تم إغلاق أبوابها بصورة مهينة بواسطة السلاسل، دون تدخل من الدول المضيفة، على الرغم من واجب احترام حقوق الإنسان في التعبير أمام السفارات. هذه الممارسات لا تتوافق مع أي مصري يعتز ببلده.

وأضافت: “تمثل السفارات والقنصليات المصرية، وكافة المراكز التابعة للدولة، أرضًا مصرية لها سيادتها وكرامتها. ويتوجب على الدول المضيفة أن تحمي هذه المرافق، إلا أننا لا نرى ذلك، وهو أمر يتناقض مع المعايير الدولية.” واعتبرت أن الحكومة المصرية قد قامت بخطوة إيجابية برفع الحواجز الخرسانية أمام السفارات وفتح الشوارع المغلقة، إذ إن كرامة المصريين يجب أن تكون في مرتبة متساوية مع كرامة المواطنين في أي دولة أخرى أيًا كانت مكانتها.

الإجراءات المطلوبة لفتح الشوارع

في ضوء ذلك، طالبت سميرة الجزار وزير الداخلية بضرورة فتح الشوارع أمام حركة المرور والمشاة، لاسيما الشوارع المحيطة بالسفارات في حي جاردن سيتي، الذي عانى طويلًا من هذه الإغلاقات. وأكدت على أهمية مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي لا تتعرض شوارعها للإغلاق ولا تضع حواجز أمام سفاراتنا، رغم التهديدات المستمرة التي تتعرض لها هذه السفارات خلال الأيام الماضية.

رسالة للنائب وزير الخارجية

وطالبته أيضًا بمراجعة جميع الاتفاقات التعاقدية مع الدول الأخرى، وضمان أن تكون إجراءات السفر والتأشيرات متكافئة من حيث المدة، حيث ينبغي السماح بتقديم طلبات التأشيرة عبر الإنترنت أو عند الوصول، مما يجعل معاملة الأجانب مشابهة لمعاملة المصريين. كما يجب أن تحظى السفارات المصرية في الخارج بنفس المعاملة التي تتمتع بها السفارات الأجنبية في مصر، مع التأكيد على أن مبدأ المعاملة بالمثل يعد معيارًا يحافظ على كرامتنا.

الحفاظ على القرارات الحكومية السابقة

وأخيرًا، دعت النائبة سميرة الجزار رئيس الحكومة إلى عدم التراجع عن قرار رفع الحواجز أو فتح الشوارع، مهما كانت الضغوط الخارجية التي قد تطرأ، حيث إن مبدأ المعاملة بالمثل يعد أمرًا جوهريًا ويمثل كرامتنا. فالإنجليزي والأمريكي ليسوا أرقى من المصري، والتراجع عن هذه القرارات يُعتبر إهانة لكل المصريين.