ابن ضحية قطار مطروح يحكي تفاصيل اللحظات الأخيرة ووقوع الزجاج

ابن ضحية قطار مطروح يحكي تفاصيل اللحظات الأخيرة ووقوع الزجاج

تفاصيل مؤلمة حول حادث قطار مطروح: شهادات الناجين

عُدي راغب، طفل يبلغ من العمر 8 سنوات من قرية أبنهس في مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، كان أحد الناجين من حادث قطار مطروح. يروي عُدي: “كنت نائماً، وقبل وقوع الحادث بقليل، بدأت في تناول السندويش الخاص بي، بينما كان شقيقي الأكبر يجلس بجوار النافذة. فجأة، اهتز القطار وسقطت حقائب من مكانها، وتدحرج القطار بنا. حاول والدي إنقاذنا، لكن قدميه زلت وسقط الزجاج على رأسه، ومن تلك اللحظة لم أره مجدداً.”

شهادة مؤلمة من زوجة أحد الضحايا

تحدثت زوجة راغب عبدالهادي، أحد ضحايا الحادث، عن تجربتها، قائلة: “كنت أ坐 مع زوجي بجوار النافذة وأبنائي على الجانب الآخر. فجأة، انقطع التيار الكهربائي في القطار، ثم عاد مرة أخرى. لاحظت أن ساعة القطار تأخرت ساعة كاملة، وخرج من المحطة ثم عاد إليها مجدداً. تفاجأنا جميعاً بسائق القطار يجري في داخله، وعندما سألناه عن كيفية تحريك القطار بدون سائق، أخبرونا أنه يعمل بنظام البرمجة.”

لحظات رعب داخل القطار

أضافت الزوجة: “عند الساعة الثالثة، وجدنا الحقائب تتساقط علينا، ثم انقلب القطار. لم أجد زوجي بجواري، ورأيت أطفالي قد سقطوا على الأرض ودماؤهم تسيل. بدأ بعض الأشخاص بكسر زجاج القطار حتى يتمكنوا من مساعدتنا، بينما حاول شباب داخل القطار تسهيل عملية الإنقاذ.”

تجربتها المؤلمة في المستشفى

وتابعت الزوجة: “عشت لحظات عصيبة، كنت أبحث عن زوجي وأساعد أطفالي المصابين. ابني عبده، الذي يبلغ من العمر 13 سنة، كان يغمض عينيه وينادي: ‘ماما، أنا بحلم’، فأجبته: ‘لا، يا حبيبي’. وعندما حملته، وجدت رأسه نازفاً، وعندما ذهبت إلى المستشفى، طلبت منهم إغلاق جروحه. لكنهم أخبروني أنه يجب أن يذهب إلى مستشفى العلمين. وفي النهاية، اكتشفت أن زوجي توفى.”

ردود الفعل بعد الحادث

وتعجبت الزوجة مما قاله المحافظ بعد الحادث: “قال المحافظ إن القطار جديد وليس به مشاكل، وأنه لودر هو الذي صدمنا. فسألناه: ‘لودر؟ ماذا تعني؟’

طلب العدالة

ختاماً، أعربت الزوجة عن أملها في تحقيق العدالة قائلة: “أنا أعلم أنه قضاء وقدر، ولكنني أريد حق زوجي، لا أريد مالاً، أريد محاسبة المسؤول عن الحادث. لقد رأيت أطفالًا جرحوا أمام عيني، وكان المنظر شديد الصعوبة.”

يُذكر أن حادث قطار مطروح أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة عدد كبير من الركاب نتيجة انقلاب ثلاثة عربات من القطار، وما زالت التحقيقات جارية للكشف عن أسباب الحادث وتحديد المسؤولين عنه.