
مشهد إنساني مؤلم هز الشارع ومواقع التواصل، بعدما لقي رجل أربعيني مصرعه دهساً أمام نجله الصغير على الطريق الدائري بمنطقة “أم بيومي” في القليوبية، في واقعة وثقتها عدسات المارة، وخلفت موجة حزن واسعة.
الضحية، ويدعى عبد الصادق م.م.ا، يبلغ من العمر 48 عاما، وينتمي إلى قرية دكما التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية. كان يسير برفقة طفله حين باغتته سيارة مسرعة، أردته قتيلا في الحال، بينما ظل الطفل واقفا إلى جانبه، يحدق فيه بذهول وصمت كأن الصدمة انتزعت منه القدرة على البكاء.
الصورة التي التقطها أحد شهود العيان أظهرت الطفل بجوار جثمان والده الممدد على الإسفلت، وانتشرت سريعا على مواقع التواصل، مرفقة بصورة بطاقة الهوية، وسط مناشدات للتواصل مع ذوي الضحية.
وخلال ساعات، تحرك عدد من أهالي قرية دكما فور التعرف على هوية المتوفى، وتوجهوا إلى مكان الحادث، حيث تم نقل الجثمان واستكمال الإجراءات.
الحادث أعاد تسليط الضوء على حوادث الطرق القاتلة، وترك سؤالا موجعا يتردد في الأذهان: كيف سيتقبل هذا الطفل الصغير غياب والده الأبدي، وهو الذي كان يسير ممسكا بيده منذ لحظات؟.