هاي كورة (بقلم كريستينا كوبيرو – Mundo Deportivo)
في عمر 17 عامًا ويوم واحد فقط، خطف لامين يامال الأضواء بعدما توج بأول ألقابه مع المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا التي أقيمت في ألمانيا.
مقارنةً بذلك، لم يحقق ليونيل ميسي لقبه الأول مع منتخب بلاده حتى بلغ سن الرابعة والثلاثين، عندما توج بكوبا أمريكا 2021.
موهبة برشلونة الصاعدة، يضع عينه الآن على لقب دوري الأمم الأوروبية، في مواجهة منتخب برتغالي يقوده المخضرم كريستيانو رونالدو، الذي يلعب دور القائد والملهم لجيل جديد من اللاعبين.
بالنسبة لامين، الفوز ليس هدفًا لحظيًا، بل هو خطوة على طريق تحقيق حلم أكبر: نيل لقب كأس العالم ونقش النجمة على جلده، نجمته الخاصة.
التاريخ يُصنع بالألقاب، ويعرف لامين ذلك جيدًا. اختار تمثيل المنتخب الإسباني، ويواصل مسيرته مع النادي الذي رعاه منذ الطفولة.
ميسي ورونالدو دخلا سباق الكرات الذهبية مبكرًا، ومهدا الطريق لعقود من التنافس التاريخي، لكن اليوم، هناك لاعب جديد من نفس البيئة التي أنجبت ميسي، يخطو بثبات نحو القمة.
لامين يامال نتاج مدرسة كروية تعلّمه أن يكون مميزًا ومبدعًا، وهي نفس الفلسفة التي جعلت من برشلونة مصنعًا للنجوم.
ومع استمرار النادي في تقديم لاعبين من البيت، يملك منتخب إسبانيا اليوم فرصة ذهبية لصناعة مجد جديد.
لا يبحث لامين فقط عن كرة ذهبية… بل عن النجمة التي تخلّده كبطل عالمي.
