

هاي كورة – ( فرناندو بولو – الموندو ديبورتيفو ) مقال صحفي
” تشهد منصات التواصل الاجتماعي موجة انتقادات حادة وصريحة تجاه حارس مرمى برشلونة مارك تير شتيغن، مع دعوات متزايدة لرحيله عن النادي.
ورغم عدم وضوح ما إذا كانت هذه الانتقادات تعبر عن آراء حقيقية لمشجعين أو جزءًا من حملة منظمة مدفوعة بواسطة حسابات وهمية، إلا أن الموقف يثير القلق ويُظهر انقسامًا واضحًا في الرأي العام.
تير شتيغن، الذي وقع مع برشلونة عام 2014 مقابل 12 مليون يورو كصفقة اعتبرها الكثيرون مقامرة ناجحة من الإدارة السابقة بقيادة أندوني زوبيزاريتا، قدم أداءً مميزًا في سنواته الأولى، خاصة مع فوز الفريق بكأس الملك ودوري أبطال أوروبا في موسمه الأول، رغم وجود حارس آخر مثل كلاوديو برافو في الدوري الإسباني آنذاك.
ومع ذلك، فإن السنوات التي تلت ذلك، شهدت تراجعًا في مستواه وتأثره بالإصابات، إلى جانب إخفاقات مؤلمة للفريق في مسابقات أوروبية مثل الهزائم أمام روما وليفربول، والهزيمة الثقيلة 8-2 في لشبونة، مما جعل العديد يشككون في قدرته على حماية المرمى بأعلى المستويات.
وفي ظل هذه الظروف، قرر برشلونة التعاقد مع الحارس الشاب خوان غارسيا مقابل 25 مليون يورو، في خطوة تشير إلى محاولة النادي لتجديد مركز الحراسة.
ورغم أن شتيغن ما زال مرتبطًا بعقد يمتد لثلاث سنوات، فإن القرار النهائي بشأن المشاركة في المباريات سيكون من اختصاص المدرب هانز فليك، الذي يبدو أنه اتخذ موقفه في هذا الشأن.
هذا التغير يعكس واقع كرة القدم، حيث تحل الأجيال الجديدة مكان من سبقوهم، ويظل القرار النهائي مبنيًا على المصلحة الفنية للفريق.
وتبقى رغبة تير شتيغن في الوفاء بعقده حقًا مشروعًا، لكن الوقت وحده كفيل بتحديد دوره المستقبلي مع البلوغرانا.”