تعرضنا للاختراق.. كواليس من غرفة ملابس فرنسا واعترافات مبابي

ربما لم يكن أكثر المتفائلين في فرنسا يتوقع أن تنتهي المباراة بين منتخب بلاده أمام إسبانيا بنتيجة 5-4، بعدما تقدم بطل أوروبا 5-1 حتى الدقيقة 67.

غير أن دخول البديل ريان شرقي، في مباراته الدولية الأولى، قلب الموازين، وساهم في ظهور “الديوك” بوجه قوي في آخر ربع ساعة.

ونشرت الصفحة الرسمية للمنتخب الفرنسي فيديو لكواليس غرفة الملابس قبل وأثناء وبعد المباراة، والذي أظهر حسرة كبيرة جداً لدى اللاعبين، عكس المدرب ديدييه ديشان الذي تحدث بإيجابية بين الشوطين، وبعد نهاية اللقاء.

وبدأ ديشان كلامه بين شوطي المباراة قائلاً: “في الحقيقة الأمر صعب، لا تستحقون ما حدث مقارنة بما قدمتموه”.

وأضاف: “نحن منهزمون 2-0، لكن عندما نتحدث عن الجودة والفرص ومواقف اللعب، كان مُمكنا أفضل مما كان”.

رؤوس مرفوعة

ديشان تابع كلامه: “ابقوا على نفس النحو يا شباب، ثقوا في أنفسكم وآمنوا بما فعلتموه، لتكن رؤوسكم مرفوعة، أريد نفس التركيز وإكمال نفس ما حدث في الشوط الأول، نحتاج بعض الفاعلية وشيئاً من التوفيق”.

وبعد إثارة كبيرة في الشوط الثاني، عاد رفاق ريان شرقي إلى غرفة الملابس بحسرة كبيرة بعد تسجيل 3 أهداف دون رد في الرمق الأخير.

لكنهم تلقوا تشجيعاً قوياً من ديشان الذي قال: “من الطبيعي أن نشعر بخيبة الأمل، لقد أظهرنا أشياء جيدة، كما ارتكبنا أخطاء تسببت في استقبال هذه الأهداف”.

وأشاد ديشان بجودة المنتخب الإسباني، واصفاً إياه بأحد “أفضل المنتخبات”، قبل أن يُذكّر بأن الأمر يستحق العناء، كونها تجربة مفيدة للتحسن، واختبر بعض الأسماء (قاصداً ريان شرقي)، لينهي كلامه قائلاً: “من الجيد أننا لم نستسلم أبداً، هذا سيفيدنا كثيراً”.

لا للصورة القاتمة

تسلّم القائد كيليان مبابي الكلمة مباشرة بعد مُدربه، ليوجه انتقاداً جماعياً ممزوجاً بالإشادة، وقال: “لقد تم اختراقنا لفترات بلغت 10 دقائق في كل شوط، لكن يجب أن نقول إننا لم نقم بشيء سيء اليوم، لا ينبغي أن نرسم صورة قاتمة”.

وأضاف: “لقد خلقنا العديد من الفرص وكنا في أغلب فترات المباراة في ملعب المنافس، لعبنا جيداً وبشكل نظيف، ولكن في كرة القدم، عندما تسمح باختراقك في مباريات كهذه، ستخسر”.

واختتم هداف ريال مدريد حديثه بقوله: “لقد كنا تنافسيين للغاية، ولا ينبغي رمي كل شيء”.