حقّق منتخب الأردن تأهلاً تاريخياً إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما ضمن المركز الثاني في مجموعته خلف كوريا الجنوبية، ليلتحق أخيراً بركب المنتخبات العربية التي سبق لها المشاركة في الحدث الكروي العالمي الأبرز.
دشّن منتخب مصر المشاركة العربية والإفريقية في كأس العالم، عندما تأهل إلى النسخة الثانية من البطولة سنة 1934، ولعب “الفراعنة” مباراة واحدة فقط أمام المجر، ليتركوا البطولة مُبكراً، كونها لُعبت بنظام خروج المغلوب.
وعادت مصر إلى كأس العالم 1990 بعد غياب طويل، لتُحقق أفضل مشاركة رغم الخروج من دور المجموعات، حيث تعادلت في مباراتين أمام هولندا وأيرلندا، قبل توديع البطولة بخسارة على يد إنجلترا.
وبعد 28 عاماً شارك المصريون مجدداً في مونديال 2018، وغادروه مُبكراً مرة أخرى إثر ثلاث هزائم أمام أوروغواي، وروسيا صاحبة الضيافة والسعودية.
أفضل إنجاز
كتب منتخب المغرب تاريخاً ذهبياً في نسخة كأس العالم الأخيرة في قطر 2022، حين نجح في الوصول إلى نصف النهائي، ليحصد المركز الرابع في أفضل إنجاز عربي وإفريقي في النهائيات.
مغامرة “أسود الأطلس” المونديالية بدأت يوم 3 يونيو 1970 أمام ألمانيا الغربية، لتشمل بعد 52 عاماً، حتى مونديال قطر، 6 مشاركات، تضمنت 23 مباراة، ونجح المغرب في تجاوز دور المجموعات مرتين، ورفع سقف التحدي عالياً أمام بقية المنتخبات الإفريقية.
مشاركة غيّرت القوانين
خاض منتخب الجزائر مشواراً تاريخياً بنسخة 1982، إذ نجح في الفوز بمباراتين بدور المجموعات أمام ألمانيا وتشيلي، غير أنه لم يتأهل إلى الدور التالي بعد مؤامرة شهيرة بين ألمانيا والنمسا، والتي تسببت في تغيير بعض القوانين، بأن تُلعب المباريات الحاسمة في وقت واحد تفادياً للتلاعب.
وبعد مشاركة مُخيبة في مونديال 1986، غاب “الخُضر” طويلاً، قبل العودة للمشاركة سنة 2010، والتي لم تقل سوءاً بسبب هزيمتين غير منتظرتين أمام سلوفينيا وأميركا.
ونجح الجزائريون في التعويض بتقديم مونديال مشرف في 2014، حيث تأهلوا إلى الدور الستة عشر، وودعوا بعد منافسة شرسة أمام بطل النسخة ألمانيا.
شارك منتخب تونس في كأس العالم 6 مرات، غير أنه عكس المغرب والسعودية، لم ينجح في تجاوز الدور الأول في أيٍّ منها.
وكانت أول مشاركة عام 1978 بالأرجنتين، وبدأها “نسور قرطاج” بفوز على المكسيك 3-1، ثم بدأت سلسلة إخفاقات طويلة، انتهت بإقصاء أليم من مونديال قطر، لكن بفوز مُشرف أمام الوصيفة فرنسا في مباراة غير مؤثرة للطرفين.
العويران.. هدفٌ للتاريخ
لا يزال هدف سعيد العويران شاهداً على تألق السعودية في أول مشاركة مونديالية عام 1994، حيث نجحوا في التأهل إلى الدور الثاني قبل الخروج أمام السويد.
ولم ينجح “الأخضر” في تكرار الإنجاز خلال خمس مشاركات لاحقة، لكنهم نجحوا في ترك بصمة قوية في المونديال الأخير عندما فازوا على الأرجنتين في أول لقاء، قبل أن يشق راقصو التانغو طريقهم نحو اللقب.
شاركت منتخبات الكويت والعراق والإمارات وقطر في نسخة واحدة لكل منتخب، وذلك في نسخ 1982، 1986، 1990 و2022 توالياً، وفشلت المنتخبات الأربع في تحقيق أي فوز، فيما نجح الكويت في فرض تعادل على تشيكوسلوفاكيا بأول مباراة مونديالية على الإطلاق.
وجاء التعادل الكويتي في مباراة عرفت تسجيل الأسطورة بانينكا هدفاً لعملاق أوروبا الشرقية عن طريقة ركلة جزاء، قبل تعديل النتيجة للموج الأزرق عن طريق فيصل علي الدخيل، في انتظار أول مشاركة أردنية بنسخة يُتوقع أن تعرف الكثير من المفاجآت.