وداع لوكاس فاسكيز الصامت في البرنابيو…!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هاي كورة – شهد ملعب سانتياغو برنابيو مساءً مليئًا بالاحتفالات والتكريمات خلال مباراة ريال مدريد الأخيرة على أرضه هذا الموسم، حيث حظي كارلو أنشيلوتي بدعم جماهيري واسع، ونال لوكا مودريتش تصفيقًا حارًا كاد لا ينتهي.

لكن وسط هذا الجو المفعم بالعواطف، كان هناك غياب لافت وصامت: وداع لوكاس فاسكيز.

بحسب صحيفة ماركا الإسبانية، لم يُلقَ على فاسكيز، اللاعب الجاليكي الملتزم والبطل الصامت في صفوف الفريق، التقدير العلني الذي يستحقه خلال تلك الليلة.

لم تُرفع له لافتات تكريم رسمية، ولم يُعلّق النادي أو اللاعب نفسه على مستقبله، رغم أن الجميع يدرك أن مشواره مع ريال مدريد يوشك على النهاية، وأن هذه المباراة كانت آخر ظهور له في البرنابيو.

في بداية اللقاء، شهد فاسكيز تكريمًا من أنشيلوتي ومودريتش، وكان يبتسم وهو يعانق زملاءه ويتلقى إشارات المودة، لكنه ظل في الظل بعيدًا عن دائرة الأضواء، وكأن وداعه لم يكن يستحق احتفالية كبيرة.

غير أن اللحظة الأبرز جاءت عندما استُبدل في الدقيقة 75، حيث خرج من الملهب وسط تصفيق حار من جمهور البرنابيو، الذين عبروا عن امتنانهم للاعب الموثوق، متعدد المواهب، والمثابر.

تأثر فاسكيز بشدة داخل الملعب، وتلقى العناق من زملائه واحدًا تلو الآخر، حتى وصل إلى مقاعد البدلاء حيث لم يستطع كبح دموعه.

هذه كانت صورة وداعه الحقيقية: صامت، متواضع، وهادئ، تمامًا كما عاش بين نجوم ريال مدريد، دائمًا حاضر، دائمًا مفيد، لكنه لم يطلب الأضواء.

ويخطط لوكاس فاسكيز لتوديع النادي بشكل نهائي بعد كأس العالم للأندية، وبطريقة بسيطة تتماشى مع شخصيته، دون أي احتفالات ضخمة أو لافتات كبيرة.

فاسكيز يترك ريال مدريد كما عاش فيه: بالتواضع، بالعمل الدؤوب، وبالولاء الذي قد لا يُكافأ دائمًا بالتقدير العلني، لكنه بلا شك يترك أثرًا خالدًا في قلوب بعض الجماهير.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً