شؤون دولية

تُواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتطوير بيئة العمل وجذب الكفاءات، حيث قامت بإلغاء نظام الكفالة، في خطوة تاريخية تهدف إلى تنظيم العلاقات التعاقدية وتمكين العمالة الوافدة. ويُعد السودانيون، الذين يبلغ عددهم حوالي 920 ألف نسمة ويمثلون 6.1% من الأجانب المقيمين في المملكة، من المستفيدين من هذه التسهيلات الجديدة.
إلغاء نظام الكفيل: حرية أكبر للعمالة الوافدة
وفقاً للقرار الصادر عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، يهدف إلغاء نظام الكفيل إلى توفير بيئة عمل أكثر ملاءمة للوافدين. يُتيح هذا القرار للعاملين الأجانب الانتقال إلى وظيفة أخرى بعد انتهاء عقدهم الحالي، أو حتى أثناء سريانه، دون الحاجة إلى موافقة صاحب العمل السابق.
تُشترط هذه المبادرة الالتزام بفترة الإخطار المحددة والشروط العقدية المتفق عليها. ولضمان الشفافية والسهولة، يتم إشعار أصحاب العمل بشكل آلي عند تسجيل طلب الانتقال، وذلك عبر نظام حاسوبي مرتبط بمكتب العمل.
أهداف القرار وتأثيره على سوق العمل
يأتي هذا القرار ضمن رؤية الوزارة الرامية إلى إنشاء سوق عمل جذاب وتنمية المهارات البشرية. فمن خلال توفير آليات للتنقل الوظيفي، تسعى المملكة إلى تعزيز مرونة سوق العمل وجعله أكثر تنافسية، بما يخدم مصالح العمال وأصحاب العمل على حد سواء.