14 صاروخًا باليستيًا و250 مسيّرة تُشعل سماء العاصم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في تصعيد عسكري هو الأعنف منذ أشهر، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف فجر السبت لهجوم روسي واسع النطاق، وصفته السلطات الأوكرانية بأنه “واحد من أكبر الهجمات الجوية” التي شهدتها المدينة منذ بداية الحرب.

وأعلنت الإدارة العسكرية في كييف، عبر منشور على تطبيق “تلغرام”، أن الهجوم أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 14 شخصًا، فيما دُمرت عدة منشآت سكنية وخدمية نتيجة الانفجارات التي هزّت العاصمة في ساعات الفجر الأولى.

موجة نيران: 14 صاروخًا و250 طائرة مسيّرة

ووفقًا لبيان صادر عن القوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا خلال ساعات الليل 14 صاروخًا باليستيًا، إلى جانب 250 طائرة مسيّرة بعيدة المدى، استهدفت بالدرجة الأولى العاصمة كييف.

وأكد البيان أن الدفاعات الجوية الأوكرانية نجحت في إسقاط عدد كبير من الأهداف المعادية، لكن حجم الهجوم وشدة كثافته أديا إلى وقوع أضرار بشرية ومادية واسعة.

المدينة في حالة تأهب

رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، أعلن صباح السبت عن دخول المدينة في حالة تأهب قصوى، مشيرًا في منشور على “تلغرام” إلى تفعيل الدفاعات الجوية في مختلف أحياء العاصمة.

وقال كليتشكو: “انفجارات متتالية في كييف.. الهجوم مركب وتشترك فيه طائرات مسيرة وصواريخ باليستية. نطلب من المواطنين البقاء في الملاجئ وعدم مغادرتها حتى إشعار آخر.”

صحفيون من وكالة فرانس برس المتواجدون في المدينة أفادوا بسماع دوي انفجارات عنيفة، تسببت في اهتزاز نوافذ المباني السكنية، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مناطق.

رد روسي: 776 مسيّرة وصاروخ تم إسقاطها

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها صدّت موجة هجمات أوكرانية مضادة، قالت إنها استهدفت أراضيها بـ788 طائرة مسيرة وصاروخ خلال الأيام القليلة الماضية، تم إسقاط 776 منها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.

وجاء في بيان الوزارة أن 94 طائرة مسيرة أوكرانية تم إسقاطها جنوب غربي روسيا خلال الليلة الماضية، منها 64 في مقاطعة بيلغورود، و24 في بريانسك، و2 في كورسك، و2 في ليبيتسك، إضافة إلى مسيّرة واحدة في كل من مقاطعتي فورونيج وتولا.

تصعيد متواصل وتبادل للضربات
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متبادل بين الجانبين الأوكراني والروسي، تزايدت وتيرته منذ بداية العام، حيث باتت الهجمات بالطائرات المسيّرة تشكل سلاحًا استراتيجيًا للطرفين، في ظل الجمود الميداني في عدة جبهات.

ولا تزال السلطات الأوكرانية تحصي الخسائر وتتابع جهود الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة القتال في المناطق السكنية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً