كيف يبني الإسلام العلاقات على الحب والرحمة؟.. الإفتاء توضح

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد الشيخ أحمد المشد، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة في التسامح والعفو خلال فتح مكة، حين قال: “اليوم يوم المرحمة”، في موقف وصفه بأنه درس خالِد للمسلمين في ضبط النفس والتسامح حتى في ذروة النصر والقدرة على الانتقام.

وأضاف أحمد المشد، خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج “صباح البلد” المذاع عبر قناة صدى البلد، أن بعض المسلمين قد يظنون أن يوم الفتح كان للانتقام ممن آذوا المسلمين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم صحح هذا المفهوم بقوله: “لا، بل اليوم يوم المرحمة”، مؤكدًا أن القوة الحقيقية تكمن في الرحمة، لا البطش.

وأوضح المشد أن الإنسان، مهما بلغ من قوة وقدرة، يبقى في النهاية تحت رحمة الله تعالى، فلو انقطع عنه “حبل الإمداد من الله” فلن يكون له شأن، مشددًا على أهمية إدراك أن القوة المادية أو المعنوية لا ينبغي أن تنسينا الضعف البشري أمام الخالق.

وأشار إلى أن من أعظم المفاهيم التي يجب أن يتبناها الإنسان، هو أن كل الناس “عيال الله”، أي أنهم مخلوقون ومكرمون من قبل الله تعالى، موضحًا أن التعامل مع البشر يجب أن يكون من منطلق “أنهم عباد لله”، وليس فقط وفقًا لمكانتهم أو مناصبهم، لأن الأصل في العلاقة هو التكريم الإلهي لجميع البشر.

وتابع المشد: موضحًا أن العلاقات الأسرية والمجتمعية لا تقوم فقط على أداء الحقوق والواجبات، وإنما على التأليف بين القلوب، وهو من دلائل رحمة الله وآياته، ويعني المودة والرحمة التي يزرعها الله بين الناس، خاصة داخل الأسرة التي تُعد اللبنة الأولى للمجتمع. 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً