إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في واشنطن “عمل عنف موجه”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، أن المؤشرات الأولية لحادث إطلاق النار الذي وقع مساء الأربعاء بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن، وأسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، تُشير إلى أن الحادث يندرج ضمن أعمال العنف الموجهة، دون توضيح ما إذا كان ذا طابع سياسي أو عرقي.

تفاصيل جديدة على لسان شاهد عيان

كشفت سارة مارينو، وهي إحدى الشهود العيان، في تصريحات لشبكة “سي إن إن”، تفاصيل صادمة حول لحظة تنفيذ الهجوم، موضحة أن الجاني تظاهر بأنه مجرد شاهد، وبقي في موقع الحادث لمدة تزيد عن 10 دقائق بعد تنفيذ الهجوم، حتى وصلت الشرطة.

وقالت مارينو: “الرجل بدا مرتبكًا، وطلب من الحراس الأمنيين الماء، وظنوا أنه من شهود الواقعة، ثم طلب منهم الاتصال بالشرطة. وعند وصول القوات، قال لهم بوضوح: (لقد فعلت ذلك من أجل غزة)”.

وأضافت أن الهجوم جاء بعد انتهاء فعالية داخل المتحف اليهودي، وذلك قرابة الساعة التاسعة مساءً، حيث دوت عدة طلقات نارية، أثارت الذعر في محيط المتحف.

الشرطة الأمريكية تحدد هوية المهاجم

أعلنت شرطة واشنطن أنها تمكنت من تحديد هوية منفذ الهجوم، وهو المواطن الأمريكي إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وينحدر من مدينة شيكاغو. 

وأكدت السلطات أن رودريغيز لم يكن معروفًا لديها مسبقًا، ولم يكن مسجلًا في أي قوائم خطر أو مراقبة أمنية.

كما أضافت الشرطة أن المشتبه به لم يُعرف عنه أي انتماءات متطرفة سابقة، ولم تتلق الجهات الأمنية المختصة أي معلومات استخباراتية تشير إلى تهديد إرهابي أو نية لتنفيذ جريمة كراهية قبيل وقوع الحادث.

دوافع الحادث قيد التحقيق.. وسلوك المهاجم “غير منتظم”

وصف شهود العيان سلوك الجاني بأنه كان غير منتظم وغريبًا، مما دفع الحراس الأمنيين للاعتقاد بأنه مجرد شاهد متأثر بالواقعة، وليس منفذًا للهجوم.

وأكدت الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف الخلفيات النفسية والسياسية المحتملة للمهاجم، بالإضافة إلى فحص جهازه المحمول وسجلاته الإلكترونية، لتحديد ما إذا كان يتصرف بشكل فردي أم كان مدفوعًا بأجندة أو تنظيم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً