هاي كورة (بقلم فرناندو س. تافيرو – as)
لطالما حلم راؤول غونزاليس بتولي دفة القيادة في الفريق الأول لريال مدريد، لكن ذلك الحلم تلقى ضربة موجعة بوصول تشابي ألونسو، الذي يبدو أنه حجز المقعد المنتظر.
راوول، رغم كل الظروف، لا يفقد ثقته، قائلاً عقب انتصار كبير لكاستيا على فوينلابرادا برباعية نظيفة: “كل يوم أشعر بثقة أكبر وجاهزية لأي تحدٍ، أي تحدٍ هو أي تحد”، لكن الفوز لم يكن كافيًا، فالفريق ابتعد عن ملحق الصعود بفارق أربع نقاط مع تبقي جولة واحدة فقط.
بداية الموسم الكارثية، الإصابات، وقلة الخبرة أجهضت الطموحات مبكرًا.
ومنذ بداية 2025، لم يخسر الفريق سوى مرة واحدة، ومع ذلك، لم يُنظر إلى راوول كخيار جاد للفريق الأول.
ستة مواسم قضاها راوول في تدريب كاستيا، لكنه لم يقترب أبدًا من الحلم. فرصتان فقط برز فيهما اسمه، آخرهما هذا الموسم، مع اقتراب نهاية مشوار أنشيلوتي.
على الرغم من طرح اسمه كمجرد احتمال مؤقت، ظل الخيار الأول دائمًا هو تشابي ألونسو، الذي من المرتقب أن يتسلم المهمة في يونيو، مدعومًا بصفقات قوية مثل أرنولد، هويسين، وكاريراس.
بل إن البعض داخل النادي رأى أن ألفارو أربيلوا أكثر أهلية لتدريب كاستيا في حال رحيل راوول.
هذه ليست خيبة الأمل الأولى؛ ففي عام 2021، بعد رحيل زيدان، كان راوول مرشحًا قويًا، لكن النادي فضّل حينها عودة أنشيلوتي بعد تعثر صفقة أليغري في اللحظة الأخيرة.
رغم أن النادي سبق ومنح الفرصة لأساطير مثل زيدان وسولاري، إلا أن راوول بقي على هامش الانتظار، حتى وهو يحظى بإشادة أنشيلوتي نفسه، الذي قال: “راوول قام بعمل رائع مع فريقه، رغم كثرة الإصابات، ونجح في تطوير اللاعبين الشباب”.
مع ذلك، يبدو أن “التحدي المنتظر” الذي تحدث عنه راوول… لن يكون في البرنابيو.
