

هاي كورة: في حوار خاص ضمن برنامج “ADN Masia”، تحدث جوردي رورا، المدير السابق لأكاديمية اللاماسيا، عن الجيل الجديد من لاعبي برشلونة الذين أثبتوا وجودهم بقوة هذا الموسم تحت قيادة هانز فليك.
رورا، الذي تقلد مناصب عديدة في النادي الكتالوني بدءًا من كونه لاعبًا، مرورًا بمساعد للمدرب تيتو فيلانوفا، ثم محللاً مع لويس إنريكي، وصولاً إلى منصبه كمدير للفئات السنية، يملك نظرة ثاقبة في اكتشاف وصقل المواهب.
قال رورا: “كعاشق لبرشلونة، أشعر بفخر عظيم، هؤلاء اللاعبون الذين استقطبناهم وهم أطفال وشاهدناهم ينمون عامًا بعد عام، أصبحوا اليوم عماد الفريق الأول، قليل من الأندية في العالم نجحت في إدماج سبعة أو ثمانية لاعبين شباب دفعة واحدة في الفريق الأول بهذا الشكل”
يرى رورا أن المدرب هانز فليك أدرك سريعًا الإمكانات الهائلة التي يحملها هؤلاء الشباب، وأنه لم يعتمد فقط على التوصيات، بل لمس بجدارته مدى جاهزيتهم للمنافسة على أعلى مستوى.
كاسادو… المفاجأة الهادئة
عندما سُئل عن أكثر لاعب فاجأه هذا الموسم، لم يتردد رورا: “الجميع تطوروا بسرعة، لكن كاسادو لم يكن ضمن التوقعات، إمكانياته الفنية كانت معروفة، لكنه أدهشني بقدرته التكتيكية العالية، وتمركزه الدفاعي، وسيطرته على المساحات. لقد فرض نفسه بذكاء وهدوء”.
لامين… من حلم إلى ظاهرة
أما عن لامين يامال، فيعترف رورا بأنه كان من الواضح منذ الصغر أنه موهبة مميزة، لكن ما يقدمه الآن يتجاوز كل التوقعات، “أن تصل للفريق الأول شيء، وأن تهيمن بهذا الشكل في سن صغيرة شيء آخر تمامًا يبدو أحيانًا أنه قادر على حسم المباريات بمفرده لماذا لا يكون مرشحًا للكرة الذهبية؟ من الصعب العثور على لاعب مثله حاليًا”.
المستقبل بين الأكاديمية وسوق الانتقالات
اختتم رورا حديثه بإثارة تساؤل مهم: “السنوات الماضية أثبتت نجاح سياسة الاعتماد على اللاماسيا بسبب الأزمة الاقتصادية.
لكن الآن، مع تحسن الوضع المالي، على النادي أن يقرر: هل نواصل النظر إلى الأكاديمية؟ أم نعود لسياسة التعاقدات المكثفة؟ المطلوب هو التوازن”.