مستشفى كفر الشيخ الجامعي ينجح في إجراء أول عملية تغيير صمام مترالي بالمنظار
تمكن مستشفى كفر الشيخ الجامعي من تحقيق إنجاز طبي بارز، بعد أن أجرى فريق جراحة القلب والصدر عملية تغيير الصمام المترالي باستخدام التقنية الحديثة بالمنظار، وهذه الخطة تُعتبر خطوة متقدمة تسبق الاعتماد على الروبوتات في الجراحة، مما يجعل الجامعة واحدة من أوائل المؤسسات الطبية في مصر التي تصل إلى هذا المستوى من التقدم.
أُجريت العملية تحت إشراف الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وبمشاركة الدكتور طه إسماعيل، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إلى جانب الدكتور هاني حامد، المدير التنفيذي للمستشفيات، والدكتور جمال شمس، مدير المستشفى الجامعي. وغيرهم من أفراد الطاقم الطبي المتميز في جراحة القلب والصدر والتخدير.
هذا الإنجاز، حسب تصريحات الدكتور إسماعيل، يؤكد قدرة الجامعة على اتخاذ خطوات واثقة نحو قيادة المستقبل في مجال الخدمات الطبية في مصر، مع الإشارة إلى أن توفير أحدث التقنيات الطبية هو جزء من رؤيتهم لتحسين خدمة المرضى، الذين يُعتبرون محور الاهتمام.
ولم يكن هذا النجاح مجرد محطة آنية، فقد أكد رئيس الجامعة على استمرار الدعم المستمر للمستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن ما تم تحقيقه اليوم هو مجرد بداية لتفوق أكبر في جراحة القلب وجراحة المناظير المتقدمة.
الدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس الجامعة السابق للشؤون التعليمية، اعتبر أن إجراء هذا النوع من العمليات يُعد تطورًا كبيرًا في جراحة القلب في الجامعات المصرية، مما يعكس تطور المنظومة الطبية بالجامعة وقوتها في مواكبة التطورات العالمية.
الدكتور طه إسماعيل أضاف أن هذه العملية تمثّل قفزة نوعية في تاريخ المستشفى، حيث تُظهر مهارة كوادرنا الطبية في تنفيذ جراحات بالغ التعقيد وبالمعايير الدولية. كذلك، أوضح أن هناك خطة لتعميم استخدام التقنيات المتقدمة في مختلف التخصصات الطبية، مما يجعل المستشفى مركزًا مرجعيًا في هذا المجال.
المعلومات من الدكتور وائل محمد الفقي، أكدت أن استخدام المنظار يمثل طفرة كبيرة تخفف من مضاعفات الجراحة وتقلل زمن التعافي، مما يُعزز موقع الجامعة في صفوف المؤسسات الطبية المتميزة.
الدكتور هاني حامد، المدير التنفيذي، أشار إلى أهمية هذا النجاح في توسيع جراحة المناظير، بينما أكّد الدكتور جمال شمس على المشاريع التطويرية الحالية في مستشفى كفر الشيخ الجامعي.
تجدر الإشارة إلى أن العملية قد أُجريت بالكامل باستخدام المنظار، ما ساهم في تقليل الألم وفترة الشفاء. وقد تم فصل المريض عن جهاز التنفس الاصطناعي داخل غرفة العمليات، حيث غادر المستشفى بعد يومين في حالة صحية جيدة وبدون الحاجة إلى نقل دم.
الجراحة أُقيمت بدعم عدد من الأطباء البارزين، بدءًا من الدكتور محمد عبد العال، والدكتور وائل الفقي، ومرورًا بالدكتور عمرو عتش، والدكتور محمد بكر، والدكتور أحمد حجازي، إضافةً إلى طاقم التخدير الذي شمل الدكتور محمد قطب والدكتورة حسناء خفاجي. كما كان فريق التمريض شريكًا مهمًا في هذا الإنجاز، حيث ساهم في العملية كل من محمود سند، وعمرو عاطف، وعطية ميمي، ودينا غانم.