كيف تحوّل أرنولد من بطل محلي إلى شخصية مكروهة في ليفربول

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هاي كورة (بقلم سام ماكجواير – Whoscored)

يقول المثل الشهير: “إما أن تموت بطلاً أو تعيش طويلًا لتصبح الشرير.” وهذا ما ينطبق تمامًا على قصة ترينت ألكسندر-أرنولد مع ليفربول.

كان طوال مسيرته، يتحدث بحب وإخلاص للنادي، وفي لحظة تتويج الريدز بدوري أبطال أوروبا عام 2019 قال: “أنا مجرد شاب عادي من ليفربول تحقق حلمه.” هذه الكلمات تجسد ارتباطه العميق بالنادي وجماهيره، وكان ترينت يمثل روح النادي ومشجعيه في كل مرة دخل فيها الملعب بشعار ليفربول على صدره.

وخلال مقابلة سابقة، وصف منافسة مانشستر سيتي بأنها مواجهة آلة منظمة للفوز، وأوضح كيف أن ألقاب ليفربول تحمل قيمة خاصة لجماهيره بسبب الظروف التي يمر بها النادي ماليًا وطريقة بناء الفريق، لكن الأمور تغيرت سريعًا، فبعد سنوات من كونه نجمًا محبوبًا، تحول إلى شخصية مثيرة للجدل داخل الأنفيلد.

قبل أسبوعين، أعلن ألكسندر أرنولد رحيله عن ليفربول بعد انتهاء عقده بنهاية الموسم، وسط توقعات بانضمامه لريال مدريد، وهو ما كان سراً كبيرًا متداولًا منذ فترة طويلة.

اختار اللاعب الإعلان عن قراره مبكرًا، ربما ليحافظ على صورة واضحة أمام الجماهير، إلا أن هذا الإعلان جاء وسط أجواء احتفالية، حيث خسر ليفربول أمام تشيلسي قبل أيام قليلة من الإعلان، ما دفع البعض للتفكير أنه استغل حالة الانشغال بين الجماهير.

ومع عودة مباريات الفريق، واجه ترينت استقبالا عدائيًا، ففي مباراة ليفربول وأرسنال، تعرض لصيحات استهجان من جمهور الأنفيلد في كل لمسة، وحتى عند نهاية المباراة، خرج مصفّرًا من الجماهير، في مشهد يعكس تغير العلاقة بينه وبين النادي.

لماذا حدث هذا الانقلاب؟

الجماهير والمحللون يتوقعون عادة أن يحصل اللاعبون الذين قضوا سنوات طويلة في النادي على وداع لائق، كما حدث مع فيرمينو وكلوب.

لكن هنا الأمر مختلف، فاللاعب الذي وُلد ونشأ في ليفربول، قد يُمنع من المشاركة في المباريات المتبقية، ويُنظر إليه الآن كضيف غير مرحب به بسبب رغبته في تجربة تجربة جديدة بعيدًا عن النادي.

في فيديو الإعلان، أكد ترينت رغبته في الخروج من منطقة الراحة والتجربة الجديدة بعد تحقيق كل شيء مع ناديه، لكن عدم صراحته في مراحل سابقة، وتردده في التصريح بوضوح، جعلا ردود الفعل أكثر حدة.

طوال الموسم، كان يرسل رسائل متضاربة عن مستقبله، مما أربك الجماهير.

على سبيل المثال، في سبتمبر، تحدث عن رغبته في أن يصبح قائد الفريق، موحيًا أنه قد يبقى، لكن الحقيقة كانت أن قرار الرحيل قد اتخذ مسبقًا، ولهذا تجنب التعامل مع وسائل الإعلام رغم كونه نائب القائد.

حتى احتفاله بهدف ضد وست هام في ديسمبر حمل رسائل مختلطة، في ظل تقارير إسبانية تتحدث عن انتقال وشيك إلى مدريد.

باختصار، أراد ترينت إبقاء أمر رحيله بعيدًا عن الأضواء لأطول فترة ممكنة، مما زاد من استياء الجماهير، وظهر ذلك جليًا في تعامله مع مباراة أرسنال.

سيكشف المستقبل ما إذا كان المدرب سيستمر في منحه الفرصة في المباريات المقبلة أم لا، خصوصًا في لقاء برايتون الذي سيكون خارج الأرض.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً