ترحيب لبناني بمبادرة عون إطلاق عملية التفاوض مع إسرائيل
زوارنا ومتابعي موقعنا الكرام نقدم لكم أحدث واهم الأخبار في المقال : ترحيب لبناني بمبادرة عون إطلاق عملية التفاوض مع إسرائيل
تلقفت أوساط لبنانية بإيجابية مبادرة الرئيس جوزيف عون الهادفة إلى فتح أبواب التفاوض مع إسرائيل، في مسعى لتحريك الجمود في الوضع الميداني القائم، في حين لم تثر المبادرة موقفاً رافضاً من جانب «حزب الله» الذي اكتفى بأن اشترط نوعاً غير مباشر منها. فيما أكدت مصادر مطلعة أن عون تلقى، خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك، عرضاً مرتبطاً بحصرية السلاح في أيدي الدولة، مصدره جهات دولية نافذة، وقد نقله إلى «حزب الله» عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وصنفت أوساط متابعة طرح عون المحرض على التفاوض، بمثابة مبادرة سياسية يُراد منها إخراج الوضع اللبناني من حال المراوحة المهيمنة، في ظل التأزم الميداني المتضاعف يومياً، خاصة إثر انتقال إسرائيل إلى مرحلة استهداف المنشآت المدنية والمؤسسات الصناعية والتجارية، ومضيّها في منع عودة مظاهر الحياة إلى المنطقة الحدودية، واستهداف العائدين وممتلكاتهم، وتعنّتها في مسألة رفض الانسحاب من النقاط المحتلة، فيما يصار إلى منع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره في جنوب الليطاني، وتفعيل حصرية السلاح بالكامل في المنطقة، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.
على الصعيد الأمني حلق الطيران الحربي الإسرائيلي ظهر أمس الأحد في أجواء مدينتي بعلبك والهرمل شرق لبنان، وفي أجواء النبطية جنوباً، في حين ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية على حي المسلخ في مدينة الخيام. كما سجل تحليق لمسيرة أخرى على مستوى منخفض جداً فوق منطقة الزهراني. فيما أطلق الجنود الإسرائيليون نيران الرشاشات على المواطنين عند الأطراف الشرقية لبلدة بليدا مرجعيون لمنعهم من قطاف الزيتون. بعد أن كانوا قد نفذوا عملية تمشيط مكثفة من موقع رويسة العلم باتجاه أطراف بلدة كفرشوبا.
إلى جانب ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن الجيش بدأ أمس الأحد، تمريناً عسكرياً واسعاً على طول الحدود مع لبنان للتعامل مع سيناريوهات مختلفة. وأوضح أن التمرين العسكري الواسع في منطقة الجليل سيستمر حتى يوم الخميس على طول الحدود مع لبنان داخل البلدات ومنطقة الشاطئ والجبهة الداخلية. وأضاف: «خلال التمرين سيتم التدرب على التعاون متعدد الأذرع للتعامل مع سيناريوهات مختلفة ومن بينها حماية المنطقة والاستجابة للتهديدات الميدانية الفورية». وأشار إلى أنه خلال التمرين ستسمع أصوات دوي انفجارات وستستخدم أعمال محاكاة للعدو ومسيرات درون وقطع جوية وبحرية إلى جانب حركة نشطة لقوات الأمن. وأكد أنه تم التخطيط للتمرين مسبقاً في إطار خطة التدريبات السنوية للعام 2025.
من جهتها أعلنت قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان أن أنشطة تدريبية منسقة مع الجيش اللبناني أقيمت في الفترة الممتدة من 29 سبتمبر/أيلول حتى 3 أكتوبر/تشرين الأول الحالي في مركز تدريب الجيش اللبناني في الشواكير، بهدف تعزيز التعاون والقدرات والكفاءة بين قوات الجيش اللبناني واليونيفيل. وأكدت اليونيفيل، في بيان، أن الأنشطة التدريبية شملت تقييماً لقدرة الوحدات المشاركة على التعامل مع حالات «الإصابة تحت النار»، وتقنيات الإخلاء ونقل الجرحى، والتنسيق واتخاذ القرار، إضافة إلى علاج الحروق (التشخيص، الاستجابة الأولى، والاستقرار)، وتنفيذ سيناريوهات عملية بمحاكاة إصابات، والتدريب على أساسيات تأمين مجرى الهواء، والوقاية من الصدمة، واستخدام وسائل إخلاء الجرحى.
