استغاثة أولياء أمور مدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل: أبناءنا بلا حقوق!

استغاثة أولياء أمور مدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل: أبناءنا بلا حقوق!


تقدم أولياء أمور طلاب مدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل الرسمية لغات، التي تُعَدُّ المدرسة الوحيدة في حي طره وتخدم أكثر من 240 ألف مواطن، باستغاثة عاجلة إلى رئيس الجمهورية والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم. يأتي ذلك في ظل معاناة أبنائهم من واقع وصفوه بـ”غير الآدمي” بسبب تجاهل إدارة المعادي التعليمية لحقوق المدرسة وطلابها.

أزمة ممتدة منذ سنوات

بين أولياء الأمور أن المدرسة، رغم صدور القرار الوزاري رقم 8798 لسنة 2013/2014 الذي حوّلها إلى “رسمية لغات”، لم تتلقَ حتى الآن ختمًا رسميًا أو كودًا إداريًا. هذا الإغفال أدى إلى معاملة المدرسة وكأنها غير موجودة، مما ساهم في تكدس مدرستين داخل مبنى واحد، وتهميش كامل لاحتياجات الدعم والقرارات التعليمية.

أزمات تهدد الطلاب

وقد رصد أولياء الأمور مجموعة من الأضرار التي يعاني منها أبناؤهم يوميًا، مثل:

  • دمج غير آمن: وجود مدرسة مختلطة (أولاد وبنات منذ رياض الأطفال) تعمل ضمن نفس المبنى مع مدرسة أخرى مخصصة للأولاد، مما تسبب في صدامات ومشاجرات استدعت تدخل الشرطة في أكثر من مناسبة.
  • بنية متهالكة: تحويل المعامل وغرف الأنشطة إلى فصول دراسية، مما أدّى إلى حرمان الطلاب من الأنشطة الضرورية، بالإضافة إلى أزمة دورات المياه، حيث يخدم حمام واحد فقط مئات الطلاب، بينما تُجبر الفتيات على استخدام حمام غير ملائم لاحتياجاتهن.
  • حرمان من المبنى الجديد: رغم جاهزية المبنى الجديد، فقد تم تخصيصه للمدرسة الأخرى بوسائل علاقات غير عادلة، ما ترك مدرستهم بلا تطوير يعاني منه الطلاب.
  • نقص الكوادر: غياب معلمين في مواد أساسية عن فصول بأكملها، مما يهدد مستقبل الطلاب.
  • تمييز في الدعم: جميع الامتيازات والمخصصات تذهب للمدرسة الأخرى، بينما يتم التعامل مع طلاب المدرسة التجريبية وكأنهم “ضيوف بلا حقوق”.
  • حرمان من التكنولوجيا: عدم تجهيز غرفة السيرفرات الخاصة بمنظومة التابلت، مما أجبر الطلاب على أداء الامتحانات ورقيًا بالمقارنة مع بقية المدارس.

استغاثة مفتوحة

أكد أولياء الأمور أن الرد المتكرر من بعض مسئولي الإدارة التعليمية عند تقديم أي شكوى هو: “أنتم مجرد ضيوف وليس لكم حقوق”. وقد اعتبروا هذا التعنت بمثابة “إصرار على إذلال الطلاب وتهميش المدرسة عمدًا”، محذرين من أن استمرار الوضع يمثل “تهديدًا لمستقبل جيل كامل في حي طره”.

نداء للمسؤولين

اختتم أولياء الأمور استغاثتهم بمطالبة وزارة التربية والتعليم بالتدخل السريع لتصحيح الأوضاع. وأكدوا أن أبناء طره يستحقون مدرسة لغات حقيقية تحفظ لهم حقهم في تعليم آمن وعادل، وأن استمرار الوضع الحالي يمثل “وصمة عار” في حق المنظومة التعليمية.