الطفل المعجزة من الإسماعيلية: أسرع من الآلة الحاسبة في مسح السيارات!
قصّة الطفل علي: تحديات تلوح في الأفق وطموحات عظيمة
في قلب محافظة الإسماعيلية، وبين معاناة الحياة وضغوطها، يتألق اسم الطفل “علي”، الذي أصبح محط أنظار الجميع بعدما أثبت براعته في الرياضيات وقدرته المذهلة على حل المسائل المعقدة بسهولة. ويتحدّى ذلك الظروف الصعبة التي تفوق قدرات الكبار.
الطفل علي ووالدتة
رغم أن “علي” لا يزال في مقتبل العمر، إلا أنه يتحمل على عاتقه مسؤوليات عائلة كاملة. حيث أن والده خضع لعملية جراحية وهو في وضع صحي غير مستقر، بالإضافة إلى أن أخاه يعاني من المرض. وهو الشخص الوحيد القادر على الخروج للعمل لتوفير لقمة العيش لأسرته. منذ ثلاث سنوات، يعمل في تنظيف السيارات وبيع الذرة عند الكوبري، ويعود في نهاية اليوم متعبًا، لكن حلمه في الحصول على التعليم لا يفارقه.
يذهب “علي” إلى المدرسة رغم إرهاقه، وأحيانًا يغلب عليه النعاس أثناء الحصص الدراسية. قدّم بعض المدرسين شكاوى عنه، ولكن عندما عرفوا بحقيقة عمله المتواصل من أجل إعالة أسرته، بدأوا يدركون عمق معاناته.
وبرغم هذه الظروف القاسية، يحقق “علي” تفوقًا ملحوظًا في مادة الرياضيات، ويظهر مهارات حسابية وكأنما خُلق ليكون عالم أرقام. والدته تتحدث بحماس قائلة: “أتمنى أن يجد من يساعده في التعليم والتطور. هو يستحق ذلك، ولكننا لا نستطيع توفير المتطلبات… حلمه الأوحد هو إكمال دراسته ليصبح متعلمًا متفوقًا.”
لا تُعتبر قصة “علي” مجرد تريند عابر، بل هي صرخة أمل تبحث عن من يساند هذا الطفل الموهوب، كي لا يضيع بين قسوة الفقر ورغبات الطموح.
