والدة ضحية حادث قطار مطروح: «ابنتي نصفها تحت القطار وزوجي ينزف»
تجربة مأساوية تُعبر عن فقدان عائلة في حادث قطار
في ظل الحادث الأليم الذي تعرض له قطار مطروح بالقرب من مدينة الضبعة، والذي أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 103 آخرين، شاركت والدة نرمين محمد السيد، التي تنتمي لعزبة الكوروغلي في مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي عاشتها عائلتها قبل وقوع الكارثة.
رحلة مصيف تتحول إلى مأساة
تروي والدة نرمين تلك اللحظات بقولها: “كنا بصحبة زوجي وابنتي وأطفالها، في رحلة إلى المصيف. لكن أثناء العودة، واجهنا عطلًا في القطار قبل انطلاقه بساعة كاملة، مما اضطرنا للانتظار على الرصيف. وعندما تحرك القطار بعد ذلك بساعة، فوجئنا بعطل آخر في نظام التكييف وانقطاع الكهرباء، وتكرر ذلك العطل مرة أخرى”.
لحظة الاصطدام والفوضى
تتابع الأم: “عندما بدأ القطار بالتحرك مجددًا، شعرنا بصدمة قوية. سادت الفوضى داخل العربات، حيث بدأ الجميع بالصراخ والركض. في تلك اللحظة، رأيت ابنتي وقد سقطت، نصف جسدها تحت القطار بينما الآخر كان خارجه وهي فاقدة للوعي. أما زوجي، فقد كان ينزف من頭ه، فقمت بلفه بشال لوقف النزيف”.
تدخل أهل البدو وكرمهم
أشادت الأم بكرم أهل البدو الذين كانوا متواجدين في موقع الحادث، حيث قالت: “كان البدو هم من قدموا لنا الدعم والمساعدة، حيث قاموا بانتشال المصابين من العربات، وقاموا بتوزيع المياه والعصائر لإنقاذ المصابين”.
نتيجة مأساوية ورحلة مؤلمة
وانتهت حديثها بحزن شديد، إذ أشارت إلى: “ابنتي فقدت حياتها بسبب الإصابات، بينما زوجها لا يزال في العناية المركزة، ووضعه الصحي خطير للغاية”.
