إنريكي ويامال.. ضحايا النجاح في عيون مدريد

إنريكي ويامال.. ضحايا النجاح في عيون مدريد

هاي كورة – مقال للصحفي فيران كورياس – السبورت

” لم يتمكن باريس سان جيرمان من إكمال موسمه المثالي مساء الأحد الماضي، بعدما سقط بشكل مفاجئ أمام تشيلسي بقيادة إنزو ماريسكا في نهائي كأس العالم للأندية.

ورغم هذه الهزيمة، لا يمكن إنكار ما حققه لويس إنريكي هذا الموسم مع الفريق الباريسي، فمن دون نجوم الماضي، بنى إنريكي فريقًا متماسكًا ومتناغمًا، قاده للتتويج بأول لقب في تاريخه بدوري أبطال أوروبا أواخر مايو، لقد أصبح باريس سان جيرمان فريقًا حقيقيًا، كما أثبت في نصف النهائي أمام ريال مدريد، حين تفوق عليه بوضوح وتجاوز كل الانتقادات السابقة.

لويس إنريكي أحد أفضل المدربين في العالم، وقد أثبت ذلك سابقًا مع برشلونة، حين توج بـ9 ألقاب في 3 سنوات فقط، من بينها دوري أبطال أوروبا، ولقبان في الليغا، وثلاثة في كأس الملك.

أما بيب غوارديولا، فلم يكن موسمه مع مانشستر سيتي على المستوى المطلوب، وقد أقر بذلك بنفسه، بعد أن اكتفى بضمان التأهل إلى دوري الأبطال للموسم المقبل، في دوري صعب مثل البريميرليغ، لكن رغم هذا التراجع، يبقى غوارديولا بنظر الجميع أفضل مدرب في العالم، بحصيلة بطولات مذهلة بلغت 39 لقبًا: 18 مع السيتي، و14 مع برشلونة، بينها لقبان في دوري الأبطال، و3 في الليغا، و 2 في الكأس.

ما يجمع إنريكي وغوارديولا يتجاوز علاقة الصداقة؛ فكلاهما قاد برشلونة لثلاثية تاريخية، وكلاهما ألحق الهزيمة بريال مدريد في مناسبات كثيرة، ولعل هذا أحد الأسباب التي جعلتهما لا يحظيان بتعاطف كبير في العاصمة الإسبانية، وهو ما تجلى في فترة قيادة لويس إنريكي لمنتخب “لا روخا”، حين اصطدم بانتقادات لاذعة فقط لأنه لم يخضع لرغبات جزء من الجماهير.

هذا الواقع يمكن أن يتكرر مع لامين يامال، بل بدأ يحدث فعلًا، النجم الصاعد الذي نال إشادة كبيرة في يورو 2024، بات اليوم موضع انتقادات، خاصة بعد أن رأى البعض أنه أعاد برشلونة إلى الواجهة، وأنه قادر على تكرار مسيرة ميسي، بل وكان نجم الليغا التي كانت التوقعات فيها تصب لصالح ريال مدريد ومبابي وفينيسيوس، حتى احتفاله بيوم ميلاده أثار ضجة إعلامية، بلغت حد تدخل وزير المساواة، وفي مدريد، لا يخفي البعض تفضيله ألا يفوز لامين بالكرة الذهبية. ببساطة لأنه يلعب في برشلونة، ولهذا السبب بدأوا في مهاجمته، تمامًا كما فعلوا سابقًا مع غوارديولا ولويس إنريكي”

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *