
– أمن
قررت إعادة دبلوماسييها تدريجياً إلى سفارتها في والقنصلية في ، بعد أسابيع من سحبهم جزئياً نتيجة التوترات الأمنية في المنطقة والعدوان الإسرائيلي على .
وهذا القرار الذي يأتي بموازاة الهجمات على إقليم بطائرات مسيّرة، في الأسابيع الأخيرة، لا يحمل فقط أبعاداً إجرائية بل يؤشر إلى مجموعة من الرسائل السياسية والاستراتيجية لبغداد.
وقالت المتحدثة باسم الأميركية بروس في مؤتمر صحافي، أمس الخميس، إنّ “طواقمنا تعود إلى تدريجياً”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أمرت، في 12 يونيو/ حزيران الماضي، أي قبل يوم واحد من اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوماً بين وإيران، بسحب الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في وقنصليتها في ، كما تم لاحقاً سحب عدد إضافي من الموظفين يومي 21 و22 من الشهر ذاته.
تقييم أميركي للمستوى الأمني في العراق
وجاء القرار الأميركي بعد تقييم أمني أفاد بتراجع تهديدات الفصائل ضد مصالح في العراق وسط تعهدات من حكومة بغداد بضبطها.
ووفقاً لمسؤول في ببغداد، فإنّ قررت إلغاء حالة الطوارئ وإعادة الموظفين غير الضروريين للعمل في بعثتها الدبلوماسية بالعراق، وقال المسؤول إنّ الإجراء جاء بعد تقييم أمني شامل وتعهدات حكومية عراقية بشأن سلامة موظفي بعثة ببغداد وأربيل.
وأشار المسؤول، الذي طلب حجب اسمه، إلى أنّ “القرار يؤشر إلى تعزيز الثقة بالإجراءات العراقية لضبط الأمن، وأن هناك تأكيدات حكومية بتوفير الحماية الشاملة للبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وقد نجحت الحكومة بتحقيق ذلك”، بحسب العربي الجديد.
وفي حين لم يصدر عن الفصائل العراقية أي تعليق فوري على القرار، أكد المسؤول أن “المقاومة العراقية سبق أن تعهدت للحكومة بعدم مهاجمة المصالح الأميركية إلا في حال تمت مهاجمة الفصائل أو من قبل القواعد الأميركية في البلاد”، مبيناً أن “التعهد ما زال قائماً”.