كندا تهدف إلى التوصل إلى اتفاق تجاري مع «ميركوسور» لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة

كندا تهدف إلى التوصل إلى اتفاق تجاري مع «ميركوسور» لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة


قال وزير التجارة الدولية الكندي مانيندر سيدهو، يوم الخميس، إن هناك اهتماماً من الجانبين للمضي قدماً في محادثات تجارية مع تكتل «ميركوسور» في أميركا الجنوبية، في ظل سعي أوتاوا لتوقيع اتفاقيات جديدة بهدف تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، تستعد الحكومة الكندية أيضاً لتخفيف اعتمادها على شراكة بلغت تجارتها الثنائية مع أميركا أكثر من تريليون دولار كندي (727.33 مليار دولار أميركي) العام الماضي، وذلك من خلال تنويع شراكاتها التجارية عبر توقيع اتفاقيات تجارة حرة عالمية.

وكان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قد أعلن في أبريل نيسان عن اهتمامه بتسريع المفاوضات بشأن اتفاق تجاري بين تكتل ميركوسور -الذي يضم البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي- وكندا، وكانت هناك جولات تفاوضية سابقة بين الجانبين.وأكد الوزير الكندي أيضاً أن بلاده تسعى للاستمرار في محادثاتها مع الصين لمعالجة التحديات التجارية، معتبراً أن تحسن العلاقات بين الهند وكندا يشكل خطوة مهمة لدعم التجارة.وقال سيدهو: «مع الصين، هناك فرص وهناك تحديات»، مضيفاً أن الجانبين يجريان نقاشات صريحة بشأن الرسوم الجمركية على صادرات تشمل الكانولا ولحوم البقر وأغذية الحيوانات الأليفة وغيرها من المنتجات.وأشار إلى أن كندا تملك حالياً 15 اتفاقية تجارة حرة تغطي 51 دولة، ما يمنحها إمكانية الوصول إلى 1.5 مليار مستهلك، وأوضح أن أوتاوا تسعى لتوقيع المزيد من الاتفاقيات دون تحديد عدد مستهدف.وفي أول شهرين له في المنصب، وقّع سيدهو اتفاقية تجارة حرة مع الإكوادور، واتفاقاً لتعزيز الاستثمار مع الإمارات، كما أشار إلى استمرار المناقشات مع دول رابطة آسيان وأخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك إندونيسيا والفلبين.

تعرض مفرط للسوق الأميركية

قال سيدهو إن الشركات الكندية معرضة بشكل مفرط للسوق الأميركية، ولم تعد تتمتع بالقدرة التنافسية نفسها التي كانت تملكها قبل فرض الرسوم من جانب إدارة ترامب.وأضاف: «وظيفتي أن أفتح الأبواب»، مشيراً إلى أنه سيسعى لتنويع المشتريات الدفاعية الكندية أيضاً بعيداً عن الولايات المتحدة.وكان رئيس الوزراء كارني قد تعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي بمقدار 9 مليارات دولار كندي هذا العام، لتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي.وقال الوزير: «نعمل مع الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين حول العالم لتوفير فرص توريد جديدة في القطاع الدفاعي لشركاتنا الكندية».وتراجعت صادرات كندا إلى أميركا في مايو أيار إلى 68% من إجمالي الصادرات، مقارنة بمتوسط شهري بلغ 75% العام الماضي، وهو أدنى مستوى مسجل، مع سعي الشركات الكندية لتنويع أسواقها.ورفض الوزير الإفصاح عن شكل الاتفاق التجاري المحتمل بين كندا والولايات المتحدة، لكنه أكد أن الحكومة «تعمل على اتفاق يحقق الأفضل للشركات الكندية والعمال الكنديين».(رويترز)



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *