الشرع يُعبر عنا وندعم الحكومة.

الشرع يُعبر عنا وندعم الحكومة.


لا تزال الحوادث المتسارعة في السويداء ترخي بارتداداتها السياسية على الداخل اللبناني، ولا سيما بعد سلسلة مواقف صدرت عن البعض وترجمت في تحركات ميدانية.

 

فما موقف النواب السنّة؟ هل يؤيدون الرئيس السوري أحمد الشرع؟ 

 

” كلام الشرع يمثلني”. معادلة يختصرها النائب إيهاب مطر. يعلّق لـ”النهار”: “نحن مع سوريا الجديدة، الحرة، الديموقراطية، الحاضرة بقوة في المحور العربي. نحن مع أحمد الشرع لأنه أسقط حكم الطاغية الأسدي أوّلا، وجسّد نضالات ثورة شعبية طمحت إلى الحرية ثانيا”.

 

و”يسترشد” بكلام الشرع “وسط ما يجري في السويداء، مع ما لحقه من اعتداءات إسرائيلية حقودة استهدفت رموز سيادة الحكم السوري الجديد”، يقول: “نسترشد بكلامه الذي قاله بعد صلاة الفجر، إن الدروز جزء من نسيج الوطن وحمايتهم أولوية”، متحدثا عن “تكليف الفصائل المحلية وشيوخ العقل مسؤولية حفظ الأمن”. 

 

يتابع مطر: “لقد قال الشرع إننا بتنا أمام أحد خيارين: إما مواجهة إسرائيل وإمّا إصلاح جبهتنا. وسنواجه محاولات إحداث الفوضى بالوحدة، لأننا نرفض جرّ سوريا إلى حرب كما نرفض تقسيمها. إن كلامه يمثلني، إنا اللبناني السيادي الذي اعتبر أن خير لبنان توأم لخير سوريا وفق أعراف الإخوة، ومن دون تدخل في شؤون بعضنا”.

 

ويختم: “تسعى إسرائيل كعادتها مع الدول العربية إلى الفتن داخل سوريا بعدما دمرت غزة ولبنان، فيما يركز الحكم السوري الانتقالي الجديد على انتشال الشعب من الهوة السحيقة التي أوقعه فيها النظام الأسدي”.
وعلناً أيضا، يرفض النائب وليد البعريني محاولة شد العصب السنّي، ويقول لـ”النهار”: “لا نرضى بما يحصل في السويداء. هذا موقف مبدئي، ولا يحاول أحد الغمز من هذه القناة”.

 

يتدارك: “لا السنّي يستطيع التخلي عن الدرزي، ولا العكس. نناشد الجميع أن يكونوا تحت سلطة الدولة السورية”.

 

هل معنى ذلك أنكم تؤيدون الشرع؟ يجيب: “نحن لا نتحدث عن دعم شخصي، إنما عن دعم للدولة السورية ولوجودها، والتي يفترض أن تكون حامية لكل مكوناتها”. 

 

ولمَ لم تتصل أيّ شخصية سنيّة بشيخ العقل حتى ظهر عتبه علنا؟ يقول: “ربما هذا تقصير غير مقصود”.

 

وفي قراءة قريبة، يرى النائب بلال الحشيمي أن “إسرائيل “فاتحة” على كل الجبهات عبر استباحة الأراضي. هذا ما تفعله في سوريا، محاولة زرع اللااستقرار والفتنة، ووسط صمت دولي”.

“طبعا نحن مع النظام الجديد”، يقولها الحشيمي: “هو حلّ مكان نظام كابوس الأسد الذي استمر 54 عاما، مع ما رافق ذلك في الأعوام الـ15 الأخيرة من قتل وتهجير وسطو وتدمير”. 

 

وإذ يؤكد “وحدة سوريا”، يعتبر “أنها المنفذ الوحيد للبنان على العالم العربي، فإذا استعجلنا وفتحنا علاقات سليمة مع النظام الجديد، سينعكس ذلك إيجابا على لبنان في كل قطاعاته الإنتاجية والخدماتية”.



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *