
في خطوة تعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة الريفية اقتصادياً وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الريفية، اجتمعت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، مع السيد علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في مقر وزارة التضامن بمدينة العلمين الجديدة، لبحث آفاق التعاون المشترك بين الوزارتين في عدد من المجالات التنموية.
تعزيز التعاون لدعم الفئات الأولى بالرعاية ضمن برنامج “تكافل وكرامة”
خلال اللقاء، تم التركيز على أهمية تعظيم الاستفادة من فرص التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الزراعة، خصوصاً فيما يتعلق بالمستفيدين من برنامج الدعم النقدي “تكافل وكرامة”. إذ يمثل البرنامج إطاراً أساسياً لدعم وتمكين الأسر الأكثر احتياجاً من خلال توفير فرص اقتصادية مستدامة تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية.
وأبرز اللقاء سبل توظيف خبرات الطرفين في تصميم مشروعات مشتركة تستهدف توفير فرص عمل وتنمية مهارات المستفيدين، ما يعزز دورهم في الاقتصاد المحلي ويسهم في الحد من الفقر والبطالة في المناطق الريفية.
معرض “ديارنا”.. خطوة رائدة نحو تمكين المرأة الريفية اقتصادياً
واحدة من أهم محاور اللقاء كانت مناقشة إقامة أول معرض دائم تحت اسم “ديارنا للحرف اليدوية والتراثية”، والذي يعد مبادرة وطنية فريدة تهدف إلى دعم المرأة الريفية من خلال عرض وتسويق منتجاتها الحرفية والزراعية في مكان مركزي ومستمر.
يُتوقع أن يكون هذا المعرض منصة مهمة لتعزيز التنمية الريفية، حيث يتيح للمرأة الريفية فرصة عرض مشروعاتها الصغيرة والمتوسطة أمام جمهور واسع من الزائرين والعملاء المحتملين، ما يساهم في رفع دخلها وتحسين مستوى معيشتها. كما يعزز المعرض الحفاظ على التراث الزراعي والريفي المصري، ويبرز القيم التاريخية والثقافية المرتبطة بهذه الحرف.
سبل التعاون المستقبلي لتطوير مهارات المرأة الريفية ودعمها
ناقش الجانبان كذلك آليات توفير التدريب والتأهيل للمرأة الريفية، لتمكينها من اكتساب المهارات الفنية والإدارية اللازمة لإدارة مشروعاتها بكفاءة عالية. وأكد اللقاء على ضرورة تضافر الجهود بين الوزارتين لتوفير الأدوات والموارد التي تدعم المرأة في الريف المصري، مع الإشارة إلى أن التعاون المشترك سيمثل فرصة مثالية لتعزيز التنمية المستدامة وخلق فرص عمل حقيقية في مختلف القرى والمناطق الريفية.
حضور رسمي وتنسيق مستمر
حضر الاجتماع الأستاذ رامي عباس، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للمراسم والمعارض، والمهندس مجدي عبدالله، المشرف على الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الزراعة، حيث تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الجانبين لمتابعة تنفيذ الخطط والمبادرات المستقبلية.
تمثل هذه الشراكة الجديدة خطوة نوعية ضمن جهود الدولة لدعم الفئات الأولى بالرعاية، وتحقيق تنمية شاملة تعزز دور المرأة الريفية كعنصر فاعل في بناء الاقتصاد الوطني والحفاظ على التراث الثقافي للمجتمعات الريفية المصرية.