
قال الدكتور تحسين الأسطل عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إنّ التفاهم المعلن بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لا يعكس حتى الآن تغييرًا حقيقيًا في الموقف الأوروبي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تزال تماطل في تنفيذ هذه التفاهمات على أرض الواقع.
وأضاف الأسطل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاتفاق الأوروبي الإسرائيلي جاء بعد ضغوط مارستها شعوب أوروبية من خلال مظاهرات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني، مما وضع حكومات الاتحاد الأوروبي في موقف حرج أمام استمرار الشراكة مع حكومة ترتكب جرائم حرب، دون اتخاذ خطوات حقيقية لمحاسبتها.
وتابع عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أنّ فشل اجتماع بروكسل في اتخاذ قرارات ضد إسرائيل رغم الانتقادات الدولية يعكس التناقض الأوروبي ما بين التصريحات الإعلامية وضعف الأفعال، مؤكداً أن المساعدات الأوروبية لم تدخل حتى الآن إلى غزة فعليًا، وأن حكومة الاحتلال لا تستجيب إلا للغة الإجراءات والتنفيذ، لا سيما في ظل تهديدات وزراء إسرائيليين باتخاذ إجراءات ضد السلطة الوطنية وسكان الضفة والقطاع إذا تم فرض عقوبات أوروبية.
وثمّن الدكتور الأسطل تصريحات المقررة الأممية لحقوق الإنسان، التي طالبت بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الإبادة الجماعية، معتبرًا ذلك إحراجًا متزايدًا للحكومات الأوروبية في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية وازدواجية المعايير الغربية، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل التزامه بالمحكمة الجنائية الدولية واتخاذ مواقف عملية.