العليمي يكشف عن أخطر خطة حوثية لاستهداف مبعوث الأمم المتحدة

العليمي يكشف عن أخطر خطة حوثية لاستهداف مبعوث الأمم المتحدة


في تطور خطير يعكس تصاعد التهديدات الأمنية في اليمن، كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن محاولة حوثية لاستهداف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية الحكومية نجحت في إحباط العملية التي كانت ستشكل صفعة مدوية لجهود السلام في البلاد. 

التصريحات جاءت خلال اجتماع رسمي بالعاصمة المؤقتة عدن، بحضور سفراء ودبلوماسيين أوروبيين، وألقت الضوء على أنشطة خطيرة لخلايا اغتيال تديرها جماعة الحوثي.

 مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج

خلية اغتيالات خطيرة وراء مخطط دولي

أوضح العليمي أن أجهزة الأمن في اليمن تمكنت خلال الأسابيع الماضية من كشف إحدى أخطر الخلايا التي تديرها جماعة الحوثي، مشيراً إلى أن هذه الخلية تقف خلف سلسلة عمليات اغتيال، أبرزها مقتل موظف في برنامج الغذاء العالمي بتعز عام 2023، بالإضافة إلى استهداف قادة سياسيين وناشطين وصحافيين في المناطق المحررة.
وأشار إلى أن هذه الخلية كانت تخطط لاغتيال المبعوث الأممي هانس جروندبرج، في محاولة لإرباك المشهد الأمني والسياسي في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، والتأثير على رؤية المجتمع الدولي تجاه قدرة الحكومة على فرض الأمن والاستقرار.

الحوثيون: خطر يتجاوز الحدود

وأكد العليمي في لقائه مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، جابرييل فيناليس، وعدد من السفراء الأوروبيين، أن جماعة الحوثي لا تمثل مجرد تمرد داخلي، بل تشكل تهديداً عابراً للحدود، إذ تحتجز موظفين أمميين وتدير خلايا اغتيال في مناطق خارج سيطرتها.

كما انتقد استمرار الجماعة في شن هجمات في البحر الأحمر، محذراً من تداعياتها الإقليمية والدولية، وحث الدول الأوروبية على اتخاذ خطوات عاجلة لتصنيف الحوثيين كـ”منظمة إرهابية”، داعياً إلى تدابير واقعية تهدف إلى عزل الجماعة ومحاسبتها دولياً.

الحرب الاقتصادية وتحدي البنك المركزي

في جانب آخر، اتهم العليمي الحوثيين بتصعيد ما وصفه بـ”الحرب الاقتصادية” على الشعب اليمني، من خلال إصدار عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، الأمر الذي يزيد من تفاقم الانقسام المالي في البلاد ويهدد الجهود الرامية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وشدد على أن هذه الممارسات تعد تحدياً سافراً لكافة المساعي الوطنية والدولية نحو استقرار اقتصادي شامل.

دعم السلام واستمرار الالتزام الدولي

رغم التحديات، جدد العليمي التزام الحكومة اليمنية بخيار السلام القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، مشدداً على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في مختلف أنحاء اليمن.

وأكد أن الحكومة مستمرة في بذل كافة الجهود لحماية المكتسبات الأمنية وتعزيز قدراتها على التصدي لمخططات زعزعة الاستقرار.

تصريحات العليمي سلطت الضوء على مستوى التعقيد والخطر الذي باتت تشكله جماعة الحوثي، ليس فقط على الداخل اليمني، بل على الأمن الإقليمي والدولي، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعادة تقييم طريقة تعامل المجتمع الدولي مع الجماعة، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف تمددها وتصعيدها.



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *