تشغيل سفينة “Energos Eskimo” في العين السخنة لتعزيز إمدادات الغاز.. خطة حكومية لسد النقص.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


وسط تحديات متزايدة في توازن الطاقة بين الإنتاج والاستهلاك، تتجه مصر بخطى واثقة نحو حلول مبتكرة لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وفي مشهد جديد يُجسد التحول الذكي في إدارة ملف الطاقة، تستعد العين السخنة لاستقبال سفينة التغييز “Energos Eskimo”، حاملة معها بارقة أمل لحل أزمة الطاقة خلال أشهر الصيف الحاسمة.

تستعد العين السخنة لاستقبال سفينة التغييز “Energos Eskimo

وهذا التحرك الاستراتيجي يؤكد أن الدولة المصرية لا تكتفي برد الفعل، بل تبادر بالتخطيط المدروس والجاهزية المسبقة لكل الاحتمالات.

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز استقرار سوق الطاقة المحلي، تكثف وزارة البترول حاليًا استعداداتها لتشغيل سفينة التغييز العائمة “Energos Eskimo” في منطقة العين السخنة، لتصبح حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة الجهود المبذولة لضمان تدفق الغاز إلى مختلف القطاعات الحيوية.

سفينة التغييز العائمة “Energos Eskimo” في منطقة العين السخنة

وأوضحت مصادر مطلعة أن السفينة ستقوم باستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال، ليتم تغييزه وضخه مباشرة في الشبكة القومية للغاز، بهدف دعم احتياجات محطات توليد الكهرباء والمصانع، في ظل ارتفاع الطلب خلال شهور الصيف.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تعاقدات أبرمتها الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” للحصول على شحنات من الغاز خلال الربع الثالث من عام 2025، وذلك بهدف سد جزء من الفجوة بين حجم الإنتاج المحلي ومعدلات الاستهلاك المتزايدة، مشيرة إلى أن سفينة “Energos Eskimo” ستبدأ استقبال هذه الشحنات خلال شهر يوليو الجاري.

كما أكدت المصادر أن الشحنات المستوردة ستُخصص لاستخدامات متعددة، منها تغذية خطوط إنتاج الصناعات كثيفة الاستهلاك مثل البتروكيماويات، إلى جانب تشغيل عدد من المصانع التي تعتمد على الغاز كمصدر رئيسي للطاقة.

وفي السياق ذاته، حرص المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، على طمأنة الرأي العام، مؤكدًا أن الحكومة تمتلك خططًا بديلة ومحكمة لضمان استمرارية إمدادات الغاز، معتمدًة على مصادر متنوعة تغنيها عن الوقوع في فخ الأزمات المفاجئة.

سفن التغييز تعد أحد أهم أدوات المناورة التي تمكن مصر من استيراد الغاز عند الحاجة

وأشار خلال تصريحات متلفزة إلى أن الدولة وضعت سيناريوهات استباقية لمواجهة أي طارئ، موضحًا أن سفن التغييز تعد أحد أهم أدوات المناورة التي تمكن مصر من استيراد الغاز عند الحاجة، بما يحافظ على وتيرة العمل في المصانع واستقرار الشبكة الكهربائية في أوقات الذروة.

واختتم بأن الحكومة تمضي وفق رؤية متكاملة تضمن أمن الطاقة، وتضع في الاعتبار كل التحديات الإقليمية والدولية، لتبقى مصر قادرة على تلبية احتياجاتها دون انقطاع أو تأثر.

 

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً