حالة صامتة تسبب انزعاج المعدة وتؤثر على نمط الحياة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


يعاني كثير من الأشخاص حول العالم من ما يُعرف بـ “حساسية اللاكتوز”، وهي حالة تصيب الجهاز الهضمي وتُحدث أعراضًا مزعجة بعد تناول أو مشتقاته. وفي حلقة بيوتيك التي تعرض على كل يوم جمعة، أوضحت فرح الخيّاط، أبرز ما يجب معرفته عن هذا الاضطراب الصامت الذي غالبًا ما يُشخّص متأخرًا.

ما هي حساسية اللاكتوز؟
تشرح د. فرح أن حساسية اللاكتوز ليست حساسية بالمعنى التقليدي، بل هي “عدم تحمّل” Lactose Intolerance لسكر اللاكتوز الموجود في . ويعود السبب إلى نقص إنزيم يُدعى “اللاكتاز” Lactase Enzyme في الأمعاء الدقيقة، وهو الإنزيم المسؤول عن تكسير اللاكتوز.

الأعراض الأكثر شيوعًا
تبدأ الأعراض عادةً بعد فترة قصيرة من تناول منتجات الألبان، وتتمثل في:

– انتفاخ في البطن
– غازات مزعجة
– إسهال
– تقلصات أو آلام في المعدة
– شعور بالغثيان

وتشير إلى أن “الحدّة تختلف من شخص لآخر، وبعض الحالات تكون خفيفة لدرجة أن الشخص لا يربطها بالحليب؛ وتعتمد شدة هذه الأعراض على كمية منتجات الألبان أو الأطعمة التي تحتوي على الحليب التي يستهلكها المريض، وكمية اللاكتيز التي ينتجها الجسم”.

من الأكثر عرضة؟
تؤكد د. فرح أن هذه الحالة شائعة أكثر بين البالغين بسبب انخفاض انتاج إنزيم “اللاكتاز”، ومنتشر في مناطق الشرق الأوسط. كما يمكن أن تظهر بعد الإصابة ببعض الالتهابات المعوية أو نتيجة لأمراض مزمنة في الجهاز الهضمي.

كيف يتم التشخيص؟
يتم التشخيص غالبًا عبر فحص “تحمّل اللاكتوز” أو اختبار التنفس الهيدروجيني، وأحيانًا بناءً على التاريخ الغذائي والأعراض، وقد يتطلب التشخيص إيقاف تناول منتجات الألبان لفترة قصيرة.

ما هو الحل؟ وهل العلاج ممكن؟
توضح د. فرح أن الحل الأول هو تعديل النظام الغذائي:

– الابتعاد عن الحليب الكامل ومشتقاته
– استخدام حليب خالٍ من اللاكتوز
– الاستعانة بإنزيمات اللاكتاز على شكل مكملات قبل تناول منتجات الألبان

وتضيف: “بعض المرضى لا يحتاجون إلى حرمان تام، وإنما يكفيهم تقليل الكمية أو اختيار بدائل مناسبة كحليب اللوز أو الشوفان”.
 
 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً