منوعات
برز حجر أسود لامع من قلب الصحارى السعودية ليحتل مكانة مرموقة بين أغلى الأحجار الكريمة في العالم. هذا الحجر، المعروف بـالعقيق الناري المعدني ذو الانعكاسات القزحية، أثار ذهول خبراء الأحجار وجامعي التحف بسعره الفلكي الذي تجاوز 60 مليون ريال سعودي.
جمال فريد وظاهرة بصرية ساحرة
يتميز هذا العقيق بلونه الأسود اللامع الذي تتخلله تدرجات أخاذة من البنفسجي، الأخضر، الذهبي، والأزرق. هذا التوهج الفريد يعود إلى ظاهرة بصرية نادرة تُعرف باسم التبلور القزحي (Iridescence). تنشأ هذه الظاهرة الساحرة نتيجة تفاعل الضوء داخل طبقات المعدن الدقيقة، ما يمنح الحجر مظهرًا ناريًا لا يُضاهى. ندرة هذا التكوين الطبيعي تُعزز من قيمته كقطعة فنية جيولوجية لا مثيل لها.
أسباب ارتفاع قيمته الفلكية
وفقًا لخبراء الأحجار النفيسة، يتراوح سعر هذا العقيق بين 50 و60 مليون ريال سعودي في السوق السعودي. يُعزى هذا السعر المرتفع لعدة عوامل أساسية:
- الوزن البلوري الثقيل: يؤثر حجم الحجر ووزنه البلوري بشكل مباشر على قيمته.
- نقاء التكوين: تزداد قيمة الحجر كلما كانت طبقاته أنقى وخالية من الشوائب.
- المصدر المحدود: يُستخرج هذا النوع النادر من العقيق من مواقع محددة للغاية، أبرزها في المكسيك وأستراليا، مما يجعله شديد الندرة في الأسواق.
- المزادات العالمية: دخول بعض القطع الفريدة من هذا العقيق إلى مزادات عالمية رفعت من قيمتها السوقية بشكل كبير، وزادت من تنافسية المهتمين باقتنائه.
مكانة تتجاوز الزينة
لم يعد هذا العقيق يُصنف كمجرد حجر للزينة، بل أصبح يُعتبر ضمن الكنوز الطبيعية التي تسعى المتاحف المرموقة والمجموعات الخاصة للأثرياء حول العالم لاقتنائها. يعكس ظهوره اهتمامًا متزايدًا بالثروات الجيولوجية المدفونة التي بدأت المملكة تكشف عنها تدريجيًا في سوق المزادات العالمية، مؤكدة على القيمة الجمالية والاقتصادية الهائلة لهذه الموارد الطبيعية الفريدة.
