يسعى مانشستر سيتي إلى ضمّ ريان شرقي نجم أولمبيك ليون، الذي يحلم باللعب لريال مدريد.
شرقي حقق بداية رائعة في أول ظهور له مع منتخب فرنسا، رغم هزيمته أمام إسبانيا 4-5 في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
نجم ليون دخل في الدقيقة 63 بدلاً من مايكل أوليس، ومنح دفعاً للمنتخب حين كان متأخراً 1-4، إذ سجل هدفاً رائعاً في الدقيقة 79، كما صنع تمريرة حاسمة لراندال كولو مواني في الدقيقة 90+3.
شرقي (21 عاماً) لمس الكرة 27 مرة، بنسبة نجاح بلغت 95% في التمريرات، علماً أن حذاءه لم يكن مخصّصاً له، إذ أخطأت الشركة المورّدة في شحن حذائه، واضطر طاقم المنتخب الفرنسي إلى إحضار حذاء جديد من متجر صباح الخميس.
“لا نهتم كثيراً بالمهارات الفردية”
وقال شرقي لشبكة TF1 بعد المباراة: “لست شخصاً يخشى المباريات، أتعامل معها كما تأتي. أدركت أنه ستكون هناك مساحة كبيرة عندما أدخل الملعب. دخلت لكسر الجمود قليلاً، ولتمرير كرات جيدة لزملائي. لكننا لا نهتم كثيراً بالمهارات الفردية”.
أما المدرب ديدييه ديشان فاعتبر أنه “يتمتع بجودة عالية، ونياته طيبة”، مضيفاً: “هذا جيد بالنسبة إليه. إنه من أولئك اللاعبين الهجوميين. لن أتمكّن من إشراكهم جميعاً معاً، لكن الأمر مثير جداً للاهتمام بالنسبة إلى المستقبل”.
خلاف تعاقدي مع ليون
صحيفة L’ÉQUIPE أوردت أن مانشستر سيتي “قدّم عرضاً أولياً الخميس”، قد يكون شفهياً، إلى أولمبيك ليون بقيمة 22.5 مليون يورو لضمّ شرقي.
واستدركت أن النادي الفرنسي سيرفض العرض، علماً أنه يُعادل قيمة بند اتفق عليه اللاعب والنادي لدى تمديد عقده الصيف الماضي حتى عام 2026، من أجل تسهيل رحيله الصيف المقبل. لكن ليون يرفض الآن تطبيق هذا البند.
كذلك التزام ليون بدفع 3 ملايين يورو لشرقي، إذا رفض عرضاً يعادل أو يتجاوز 22.5 مليون يورو، تُدفع على 4 أقساط كحدّ أقصى.
وكان النادي وافق عام 2024 على عرضين بقيمة 15 مليون يورو، من باريس سان جيرمان ثم فولهام.
ويختلف الطرفان بشأن إمكانية تفعيل هذا البند لمرة واحدة فقط، بعدما كان بوروسيا دورتموند أول نادٍ يقدّم عرضاً بقيمة 22.5 مليون يورو للاعب من أصل جزائري، رفضه ليون.
شرقي أنهى الموسم المنصرم متصدّراً قائمة التمريرات الحاسمة في الدوري الفرنسي (11)، علماً أنه سجل 12 هدفاً وصنع 20 تمريرة حاسمة في كل المسابقات.
وودّع شرقي جمهور ليون بالدموع، خلال مباراته الأخيرة بالدوري الفرنسي. وإذ يصرّ مانشستر سيتي على التعاقد معه، يتمثل حلم شرقي بالسير على خطى ملهمه، كريم بنزيما، الذي بدأ مسيرته في ليون قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد، بحسب صحيفة MARCA.