أغضب الحارس الإسباني جوان غارسيا أبناء بلدته وجمهور ناديه الأم إسبانيول، بقرار انتقاله إلى الغريم التقليدي برشلونة خلال الميركاتو الصيفي الحالي، ليتعرض لاساءة مثيرة للجدل من خلال رسومات وشعارات على الجدارن في صباح اليوم التالي لإعلان التوصل لاتفاق مع البلوغرانا.
إعلان تفاصيل الصفقة وتقديم جوان غارسيا إلى جمهور برشلونة “بات مسألة وقت” حسب ما أكدته الصحف الكتالونية خلال اليومين الماضيين، حيث اتفق على عقد يمتد لخمس سنوات قادمة.
وأشعلت هذه الخطوة الغضب داخل أروقة إسبانيول الملقب بـ “البيريكيتو”، خاصة أن رحيل جوان غارسيا سيتم بعد دفع قيمة الشرط الجزائي البالغة 25 مليون يورو، وهو مبلغ وافق جوان لابورتا، رئيس البارسا، على دفعه دون تردد.
ولم يبقَ غضب الأنصار حبيس مواقع التواصل الاجتماعي، بل وصل إلى مسقط رأس جوان غارسيا، بلدة “سالينت”، حيث استيقظ السكان على رسومات وشعارات مسيئة على الجدران، تستهدف الحارس الذي اعتبره الكثيرون قد “خان” ألوان النادي الذي احتضنه منذ 2016، حين جاء من أكاديمية “سي إف دام”.
جوان غارسيا تجاهل العروض الإنجليزية
الجمهور العاشق لإسبانيول اعتبر جوان غارسيا النجم الأول للفريق ومن أبرز لاعبي الموسم المنقضي، وكان ينتظر رحيله هذا الصيف، خاصة بعد الاهتمام الكبير من أندية إنجليزية عملاقة مثل مانشستر سيتي، أرسنال ونيوكاسل. بل إن انتقاله إلى البريميرليغ كان يُنظر إليه كأمر حتمي منذ الشتاء الماضي، لكن جاءت المفاجأة والخيبة بتفضيله برشلونة وخيانة إسبانيول، رغم أن فرصة الانتقال إلى أندية أخرى كان متاحاً له.

وخرج غارسيا في تصريحات عبر “راديو كتالونيا” قال فيها: “كل لاعب يرغب في اللعب. أنا أشارك منذ عام ونصف وأريد الاستمرار. أنا شاب، وهذا أمر مهم. لا أمانع في خوض تجربة خارجية”.
وعزز هذا التصريح من يقين جماهير إسبانيول بأن الوجهة إنجليزية. لكن الواقع كان مغايراً، فالوجهة الحقيقية كانت برشلونة، والاتفاق تم خلال الساعات القليلة الماضية، والتوقيع والإعلان الرسمي متوقعان خلال أيام، فور الانتهاء من الصياغة القانونية وإيداع الشرط الجزائي في مقر رابطة الليغا.
جدير بالذكر خوض جوان غارسيا لجميع مباريات الموسم الماضي كاملة رفقة إسبانيول، حيث شارك في 38 مباراة ضمن الدوري الإسباني، واستقبل 51 هدفاً، وخرج بشباك نظيفة في 8 مناسبات.
لكن تلك الأرقام قد تُنسى أمام مشهد الطلاء على الجدران في بلدته… فالانتقال من إسبانيول إلى برشلونة ليس مجرد صفقة عادية، بل شرخ في مشاعر، وخطوة قد تُلاحقه لسنوات.