محاولة اغتيال واشتباكات دامية في أبين.. تصعيد إرهابي جديد لتنظيم القاعدة في الجنوب اليمني

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في تصعيد خطير جديد يعكس محاولات تنظيم القاعدة إعادة تموضعه في جنوب اليمن، نجا مسؤول عسكري بارز من محاولة اغتيال، تزامنًا مع سلسلة هجمات واشتباكات دامية في محافظة أبين، في ظل تزايد التهديدات الإرهابية المدعومة من مليشيات الحوثي.

عبوة ناسفة تستهدف مسؤولًا عسكريًا في أبين

شهدت منطقة دهامير رون جرد في مديرية صرة النخعين بمحافظة أبين، صباح السبت، محاولة اغتيال فاشلة طالت المقدم عبدالسلام مقباس، القائد في اللواء الثاني دعم وإسناد التابع للقوات الجنوبية، عبر تفجير عبوة ناسفة زرعها إرهابيو تنظيم القاعدة على جانب الطريق العام الدولي.
وعلى الرغم من نجاته ومرافقيه، أسفر التفجير عن سقوط ضحايا مدنيين؛ حيث لقي أحد المواطنين مصرعه وأصيب آخر بجراح، ما يؤكد أن التنظيم لم يعد يميز بين الأهداف العسكرية والمدنية.

رد سريع للقوات الجنوبية: “لن تمر الجريمة دون عقاب”

وعلى إثر التفجير، أصدرت القوات الجنوبية بيانًا شديد اللهجة توعدت فيه بردٍ حازم تجاه من وصفتهم بـ “فلول الإرهاب”. 

وأكد البيان أن هذه الأعمال الإرهابية “لن تثني القوات عن مواصلة واجبها الوطني في مكافحة الإرهاب واجتثاثه”، متوعدًا بأن “الرد سيكون بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن”.

هجوم متزامن في وادي عومران تحت غطاء طائرات حوثية مسيّرة

وفي تصعيد آخر، شهدت مناطق شرق مديرية مودية في وادي عومران اشتباكات عنيفة بين قوات جنوبية وعناصر من تنظيم القاعدة، في هجوم استخدم فيه الإرهابيون طائرات مسيرة حصلوا عليها من مليشيات الحوثي.
الهجوم استهدف مواقع “الكسارة” التي ترابط فيها وحدات من اللواء السادس دعم وإسناد، وأسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم، فيما استشهد أحد الجنود أثناء تأدية واجبه الوطني.

مطاردة مستمرة للعناصر الإرهابية في الجبال

لم يتوقف الرد عند التصدي للهجوم؛ بل باشرت وحدات من القوات الجنوبية عملية ملاحقة واسعة للعناصر الإرهابية الفارة نحو المرتفعات الجبلية. 

وأكدت القوات الجنوبية أن هذه العناصر “لن تفلت من العقاب الرادع”، مشيرة إلى استمرار العمليات حتى اجتثاث جذور الإرهاب بالكامل.

التوقيت ليس مصادفة: تصعيد إرهابي عقب ضربات موجعة للتنظيم

الهجمات الإرهابية الأخيرة جاءت بعد أيام قليلة من إعلان القوات الجنوبية عن عملية نوعية في محافظة شبوة أسفرت عن اعتقال قياديين ميدانيين بارزين في تنظيم القاعدة، هما أبو عاصم الوليدي وحسام مصفر.
وكانت هذه العملية واحدة من سلسلة ضربات مؤلمة تلقاها التنظيم في محافظات شبوة وأبين ومأرب، سواء عبر عمليات يمنية مباشرة أو ضربات جوية أمريكية دقيقة، والتي كبدت القاعدة خسائر قيادية وتنظيمية كبيرة.

المعركة ضد الإرهاب مستمرة بلا هوادة

تشير المعطيات إلى أن تنظيم القاعدة، رغم الضربات المتلاحقة، يسعى إلى إعادة إثبات وجوده عبر تنفيذ هجمات نوعية ومدعومة من الحوثيين، غير أن القوات الجنوبية تؤكد في كل مرة استعدادها الكامل لردع هذه المحاولات الإرهابية، ومواصلة معركتها حتى القضاء الكامل على الإرهاب في اليمن.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً