هاي كورة: بينما يواصل ليونيل ميسي مشواره مع نادي إنتر ميامي الأمريكي، بدأت المملكة العربية السعودية مجددًا في تحريك مشروعها الطموح بضم أحد أعظم نجوم كرة القدم العالمية.
وفقًا لمصادر متعددة، من بينها شبكة ESPN، فقد فتح صندوق الاستثمارات العامة السعودي قنوات اتصال أولية مع ممثلي ميسي لبحث إمكانية انتقاله إلى دوري روشن مطلع عام 2025، أي قبل ستة أشهر من نهاية عقده مع ميامي، ورغم أن إنتر ميامي بدأ تجربته مع ميسي بشكل واعد بعد انضمامه في صيف 2023، إلا أن الفريق يمر الآن بفترة تراجع ملحوظة.
فبرغم تألق ميسي على المستوى الفردي، يعاني النادي من أداء جماعي غير مستقر، ودفاع مهتز، وتشكيلة تفتقر للعمق.
كذلك لم تُثمر تجربة المدرب خافيير ماسكيرانو عن تغيير حقيقي في أسلوب اللعب، ما أثار موجة من الانتقادات بشأن خياراته الفنية.
مشروع إنتر ميامي الذي جمع ميسي بزملائه السابقين مثل بوسكيتس، ألبا وسواريز، لم يتحول إلى قوة ضاربة داخل الملعب، بل بات الفريق يعتمد بشكل مفرط على ميسي، ويفتقد للحلول عند غيابه أو تراجع مستواه، ومع اقتراب كأس العالم للأندية، يواجه ميامي ضغطًا متزايدًا لإثبات نجاح المشروع رياضيًا، لا فقط تسويقيًا.
في المقابل، تواصل السعودية تحركاتها بخطى ثابتة، فالصندوق الاستثماري السعودي، المالك لأندية كبرى مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، يسعى لتعزيز مكانة الدوري السعودي عالميًا من خلال استقطاب أسماء لامعة.
ميسي، البالغ من العمر 37 عامًا، يبقى هدفًا رئيسيًا، خاصة بعد نجاح تجربة كريستيانو رونالدو.
يبدو الهلال المرشح الأبرز لضمه، لكنه سيصطدم برغبة ميسي في مواصلة تجربته الأمريكية، التي تمثل بالنسبة له أكثر من مجرد مغامرة كروية، بل دورًا في تطوير كرة القدم في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، تظل السعودية تراقب المشهد بصبر، مستعدة لاستغلال أي فرصة تقربها من نجم الأرجنتين.
