أضحية واحدة تكفي عن أهل البيت جميعًا مهما بلغ عددهم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن أضحية واحدة من الضأن أو المعز تجزئ عن صاحبها وعن جميع أهل بيته، وذلك وفقًا لما ورد عن الصحابة في زمن النبي محمد ﷺ.

حديث صحيح عن الصحابة يوضح الحكم

واستشهد المركز في رده على سؤال ورد إليه حول حكم اشتراك أهل البيت في أضحية واحدة، بما رواه عطاء بن يسار قال:
«سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله ﷺ؟ فقال: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس، فصارت كما ترى».

وأشار المركز إلى أن هذا الحديث أخرجه الترمذي في سننه، ووصفه بأنه حديث حسن صحيح، مما يؤكد على صحة هذا الفعل ومشروعيته.

تشريك في الثواب.. حتى عن غير القادرين

وأشار مركز الأزهر للفتوى إلى أن الأضحية الواحدة تكفي عن أهل البيت جميعًا مهما بلغ عددهم، وهذا ما يُعرف بـ “التشريك في الثواب”، حيث يُثاب الجميع على تلك الأضحية وإن لم يشتركوا في شرائها.

وأوضح المركز أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بشاة عن أمته من الفقراء غير القادرين، ما يدل على جواز الاشتراك في نية الأضحية بين أفراد الأسرة الواحدة، بل ويدل على فضل تعميم النية لتشمل أكبر عدد من المسلمين، خاصة من غير المقتدرين.

دعوة للاقتداء بهدي النبي ﷺ

ودعا مركز الأزهر في ختام فتواه المسلمين إلى الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في التيسير والرحمة، وعدم الدخول في مشقة أو تكلف ما لا يطيقونه في أمر الأضاحي، خاصة مع ارتفاع الأسعار أو ضيق الأحوال المالية، مؤكدًا أن الأجر مرتبط بالنية والعمل الصالح، لا بعدد الأضاحي.

مزيد من الفتاوى حول أحكام الأضحية

كما أتاح المركز عبر منصاته الرسمية إمكانية الوصول إلى فتاوى تفصيلية تتعلق بجميع أحكام الأضاحي، من حيث الشروط والأنواع والسن والعيوب المانعة، حرصًا على توعية المسلمين وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة العظيمة على الوجه الصحيح.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً