في رسالة مؤثرة نُشرت اليوم في صحيفة ليكو دي بيرغانو، L’Eco di Bergamo، عبّر المدرب الإيطالي المخضرم جيان بييرو غاسبيريني عن امتنانه العميق لجماهير نادي أتالانتا ومدينة بيرغامو التي ساعدته على أن يكون أحد أفضل مدربين السيري آ وأوروبا على مدار تسع سنوات.
أكد غاسبيريني أن قرار الرحيل عن أتالانتا جاء بإرادته الكاملة، دون ضغوط أو تدخل من إدارة النادي بعد الفشل مواصلة منافسة نابولي وإنتر على لقب الدوري الإيطالي الموسم المنتهي قبل أسبوع بتتويج نابولي للمرة الرابع في التاريخ.
وأشار المدرب المخضرم المنتقل لتدريب روما، إلى أن رحيله عن أتالانتا “ليس وداعاً” وربما يتجدد اللقاء في المستقبل.
وكان غاسبيريني بطلاً لواحدة من أنجح القصص التدريبية في الكرة الإيطالية خلال العقد الأخير، حيث ظل مدرباً للفريق لمدة 9 سنوات، وقاده للتواجد في دوري أبطال أوروبا والتتويج بلقب الدوري الأوروبي، ليدون اسمه في ذاكرة المدينة كأيقونة خالدة.
وقال غاسبيريني “لم يكن من السهل التعبير عن هذا القرار قبل الآن… لكن في الساعات القليلة الماضية شعرت أن الوقت قد حان لإنهاء هذه القصة الجميلة. لا أُحب كلمة وداع، أُفضل أن أقول إنني أُنهي فقط تجربتي كمدرب لأتالانتا، وكل ما عدا ذلك سيبقى كما هو”.
ثالث الدوري… والعودة إلى أوروبا
المدرب البالغ من العمر 63 عاماً أكد أن تفكيره في الرحيل لم يظهر إلا مع نهاية موسم 2025/2024، بعد أن قاد الفريق لاحتلال المركز الثالث في الدوري الإيطالي، وتحقيق تأهل جديد إلى دوري أبطال أوروبا، تاركاً أتالانتا في أفضل حال ممكن حسب وصفه.

أوضح “كنا نطمح لما هو أكثر من ذلك، أردت أن أُحقق المزيد من الإنجازات لأتالانتا… ربما لم أنجح في كل شيء، لكننا احتفلنا كثيراً، وسنحتفل مجدداً، أنا واثق من ذلك”.
وبحسب تقارير متعددة، فإن غاسبيريني في طريقه لتولي تدريب نادي روما، خلفاً للمخضرم كلاوديو رانييري، بعقد يمتد حتى صيف 2028، يتضمن حوافز مالية مرتبطة بالتأهل إلى دوري الأبطال والفوز بلقب الدوري الإيطالي الغائب عن النادي منذ عام 2001.
روما يُشعل دوافع غاسبيريني
أكد الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو أن المفاوضات بلغت مراحلها النهائية بين غاسبيريني وإدارة روما التي أبدت ثقة كاملة في قدرات المدرب.

وتحدث غاسبيريني عن طموحاته قائلاً “أحتاج لدوافع جديدة، الثقة التي حصلت عليها من روما أشعلت في داخلي حماساً كبيراً، إنها تحدٍ ضخم ومثير… يمنحني جرعة من الأدرينالين لا تُوصف”.
واختتم غاسبيريني رسالته بإيماءة عاطفية لأهالي برغامو، قال فيها مبتسماً “سنلتقي مجدداً في بيازا بونتيدا، أعدكم بذلك… Adòss!”.