

هاي كورة (تقرير من SPORT)
في نهاية موسم حافل بالأداء العالي والتطور الملحوظ، يستعد المدافع الفرنسي جول كوندي لقضاء عطلة صيفية مختلفة، يتصدرها الهدوء والاستشفاء، دون أن يخلو الأمر من بعض التزامات خاصة.
تحت قيادة المدرب هانز فليك، عاش كوندي موسمًا استثنائيًا مع برشلونة، شهد فيه تحولًا لافتًا في أسلوبه، خاصة من الناحية الهجومية.
اللاعب، الذي بدأ كابتكار من تشافي في مركز الظهير الأيمن، تحول إلى قطعة رئيسية في الجبهة اليمنى إلى جانب النجم الصاعد لامين يامال.
هذا التعاون أثمر عن أربعة أهداف وثماني تمريرات حاسمة، ليضع اسمه ضمن أبرز مفاجآت الموسم.
نجح فليك في صقل أداء كوندي، خاصة على مستوى الكرات العرضية والتفاهم في المساحات القصيرة، مدعومًا بلياقة بدنية مذهلة يحافظ عليها اللاعب بتفانٍ.
فبعيدًا عن التمارين الجماعية، يخصص كوندي وقتًا يوميًا لتدريبات فردية شاقة، ويزور بانتظام مركز تدريب خاص بصديق له في “فيلانوفا إي لا غيلترو”.
بل إن التمارين لا تتوقف حتى بعد العودة من المباريات، حيث اعتاد التدرب في أوقات متأخرة من الليل، ما دفع فليك للمزاح قائلاً: “إذا منحته يوم راحة، سيخرج للجري ليلاً!”.
لكن نهاية الموسم حملت بعض المنغصات، بعد إصابة عضلية حرمته من خوض المباريات الأخيرة مع برشلونة، وكذلك من التواجد مع منتخب فرنسا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
كان استبعاده لأجل ضمان تعافٍ كامل، خصوصًا أن موسمه أنهكه بأكثر من 4500 دقيقة لعب.
الآن، أمام كوندي فرصة مثالية للراحة، إذ سيحظى بشهر ونصف من “الانفصال الواعي”، يتخلله برنامج تأهيلي خاص وضعه له الجهاز الطبي.
الهدف: العودة إلى التحضيرات للموسم الجديد بأقصى جاهزية، استعدادًا للعب دور محوري آخر في كتيبة فليك المنتظرة.