استبعدت أندية الدوري البرازيلي ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال الميركاتو الصيفي المقبل، رغم الشعبية الجارفة التي يتمتع بها وقدرته على توجيه أنظار العالم نحو البرازيل حال انضمامه لأحد الفرق الكبرى هناك.
نجح رونالدو على مدار العامين الماضيين في صناعة الحدث على الأراضي السعودية، فقد شجع انضمامه للنصر في يناير 2023 العديد من نجوم الكرة الأوروبية على الانتقال إلى أندية دوري روشن في فترات الانتقالات التالية.
لكن بمجرد نشره لتغريدة قال فيها “انتهى فصل.. والقصة لا تزال تُكتب”، بعد انهاء النصر للموسم في المركز الرابع، تلقى كريستيانو رونالدو واحدة من أكثر الرسائل وضوحاً: البرازيل ليست خياراً مطروحاً.
الأسطورة البرتغالية الذي يبحث عن محطة جديدة قبيل انطلاق مونديال الأندية 2025 في الولايات المتحدة، طُرحت حوله عدة فرضيات، منها احتمال انتقاله المؤقت إلى أحد كبار الدوري البرازيلي، خاصة مع السماح بفتح نافذة تسجيل قصيرة من 1 إلى 10 يونيو خصيصاً لفرق بطولة كأس العالم للأندية، لكن الرد جاء قاطعاً: “لا نستطيع، حتى لو أردنا”.
رونالدو خارج خطط فلامنغو وبالميراس وبوتافوغو
كشفت صحيفة “آس” الإسبانية أن أندية النخبة في البرازيل: فلامنغو وبالميراس وبوتافوغو، استبعدت نهائياً فكرة التعاقد مع كريستيانو، حتى لو لمدة شهر واحد فقط.
وأحد المصادر المقرّبة من تلك الأندية عبّر بصراحة عن الموقف بقوله: “نتمنى لو كان الأمر ممكناً، لكن للأسف لا يوجد شيء ملموس”.
وفسرت الصحيفة سبب هذا الامتناع قائلة “المشكلة ليست في الرغبة، فاسم كريستيانو يُلهم الملايين، ويُعتبر حلماً أكبر من الواقع، لكن العائق الواضح هو الراتب الخيالي الذي يتقاضاه حتى لو كان العقد قصير الأجل”.
أحد المسؤولين ختم الموقف بعبارة واضحة: “لا أعتقد أن أي نادٍ برازيلي قادر على تحمل صفقة كريستيانو حاليًا”.
فلومينينسي.. الأمل الوحيد
في خضم النفي الجماعي من كبار الأندية البرازيلية، يبقى اسم واحد فقط لم يُغلق الباب كلياً هو نادي فلومينينسي، الذي سيمثل البرازيل في مونديال الأندية بالولايات المتحدة.
النادي لم يصدر موقفاً رسمياً، لكن السكوت في هذا السياق قد يُفسَّر كترقّب أو تفكير، فهل يكون فلومينينسي وجهة كريستيانو للظهور الأخير في محفل عالمي؟
قد ينتظر النادي تدخل أطراف تسويقية أو اتحادية لإتمام الصفقة خاصةً أن الفيفا يتمنى تواجد نجم بقيمة رونالدو مع أحد أندية البطولة الموسعة لانجاحها من الناحية الجماهيرية.
وبعيداً عن مصلحة الأندية، هناك رغبة شبه رسمية من الفيفا في رؤية كريستيانو في البطولة بهدف التسويق لها أكثر، وتحقيق مشاهدات أعلى، وانعاش العلامة التجارية للبطولة، فرغم أنه ابتعد عن الأضواء الأوروبية، إلا أن علامة “CR7” لا تزال تُقدر بـ850 مليون يورو حسب أرقام معهد التسويق البرتغالي (IMPAM).
ووجوده في أميركا هذا الصيف سيكون بمثابة المغناطيس الجماهيري، خاصة إذا ما التقى مجدداً مع غريمه التاريخي ليونيل ميسي.
