

هاي كورة- يبدو أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون بمثابة الامتحان الحاسم لمستقبل العديد من لاعبي ريال مدريد، في ظل موسم طويل وشاق لم يحقق فيه الفريق سوى لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال، ما أدى إلى وداع المدرب كارلو أنشيلوتي، وبدء مرحلة جديدة تحت قيادة تشابي ألونسو.
وفقًا لتقرير صحيفة ماركا، المدرب الإسباني يواجه تحديًا فوريًا يتمثل في إيجاد الانسجام بين الثنائي الهجومي فينيسيوس ومبابي خلال الشهر ونصف المقبل، وهو ما فشل أنشيلوتي في تحقيقه، رغم المحاولات المتعددة.
اجتماعات إدارة ريال مدريد في فالديبيباس كشفت عن تقييم شامل لأداء اللاعبين، وتبين أن عددًا قليلًا منهم اجتاز الاختبار، وسط آمال كبيرة يعلقها النادي على مبابي، الذي رغم موسمه غير المثالي، إلا أنه حقق أرقامًا لم يحققها سوى كريستيانو رونالدو في العصر الحديث.
في حراسة المرمى، لا يزال كورتوا يحظى بثقة الإدارة، لكن الإصابات أثرت على مستواه، بينما ترك لونين انطباعًا ضعيفًا بعد الهزيمة القاسية أمام برشلونة، مع اهتمام جالطة سراي بضمه، دون تحرك رسمي من ريال مدريد حتى الآن.
أما في قلب الدفاع، فلا تزال الشكوك تحيط بالحالة البدنية لميليتاو، روديغر، وألابا. ويدرس النادي خيارات من بينهم أسينسيو وهويسن المنضم حديثًا، وعودة خوان مارتينيز بعد إصابته، إلى جانب عناصر شابة مثل ريفاس وأجوادو، وإذا لم يثبت المحاربون القدامى جدارتهم، فقد يلجأ النادي للسوق مجددًا.
مركز الظهير الأيمن شهد تحركًا واضحًا بانتظار عودة كارفاخال إلى مستواه، في حين سيرحل لوكاس فاسكيز بعد كأس العالم، ليحل مكانه ألكسندر أرنولد.
في الجهة اليسرى، لا يزال مستقبل فران جارسيا وميندي غامضًا، رغم تجديد عقد الأخير حتى 2027.
فالفيردي وتشواميني يمثلان العمود الفقري لخط الوسط، حيث قدم الأول نموذجًا في الالتزام، فيما استعاد الثاني مستواه بدعم من أنشيلوتي.
في المقابل، كامافينجا لم يظهر بمستواه المعتاد، ويحتاج إلى تطور واضح، مثلما فعل جولر في نهاية الموسم حيث أصبح عنصرًا لا غنى عنه.
سيبايوس قد يبقى مع الفريق بسبب رحيل مودريتش، لكن مستقبله لا يزال غامضًا، رغم التزامه، يرى النادي أنه ليس لاعبًا أساسيًا، أما إبراهيم دياز، فلا جدال على التزامه ومستقبله في الفريق.
الضغوط تتزايد على الثنائي فينيسيوس ورودريغو، الأول تراجع مستواه بشكل مفاجئ في ظل الجدل حول الكرة الذهبية، رغم وجود اتفاق مبدئي لتجديد عقده، فإن النادي يطالبه بإثبات استحقاقه للثقة، وتجاوز كل ما يعطله.
أما رودريغو، فبات مصدر شك داخل النادي، وعليه إثبات رغبته في البقاء خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع اهتمام أندية مثل مانشستر سيتي، رغم عدم وجود عروض رسمية حتى الآن.
في المقابل، فإن دور مبابي في المشروع الجديد محسوم، حيث ترى الإدارة أنه سيكون القائد الحقيقي للفريق، وأي لاعب لا يتماشى مع هذا الواقع، يعرف طريق الخروج.
ويأتي ذلك رغم حصول النجم الفرنسي على عدة إنذارات خلال الموسم من الإدارة والجهاز الفني.
أخيرًا، يبقى إندريك لغزًا، حيث يثق النادي في إمكاناته، لكن بعض الأصوات في فالديبيباس ترى أن إعارته قد تكون الخيار الأنسب بعد تعافيه من الإصابة.
ريال مدريد يقف على أعتاب مرحلة انتقالية هامة، وسيكون مونديال الأندية ساحة فاصلة لحسم مستقبل الكثير من اللاعبين، والأداء سيحدد البقاء أو الرحيل، فيما يتطلع النادي لحقبة جديدة بقيادة تشابي ألونسو ومبابي.