هاي كورة (بقلم توماس رونسيرو – as)
برحيل كارلو أنشيلوتي، يبدأ فصل جديد في تاريخ ريال مدريد بوصول تشابي ألونسو.
هكذا هي الحياة في كرة القدم، لا تتوقف، والمشاريع تُبنى وتُهدم بسرعة خاطفة.
لكن هذه هي طبيعة النادي الملكي، الأكثر تطلبًا في العالم.
ومن هنا تنبع أهمية الخطوة الشجاعة التي اتخذها ألونسو، فهي ليست مجرد خلافة لمدرب سابق، بل استلام لميراث ثقيل من أنجح مدرب في تاريخ النادي.
يدخل تشابي هذا التحدي بعد مسيرة تدريبية لامعة مع باير ليفركوزن، حيث حقق لقب الدوري الألماني دون أن يتذوق طعم الخسارة، في إنجاز سيدخل سجلات التاريخ.
معجزة كروية حقيقية أكسبته احترام العالم وثقة إدارة ريال مدريد.
في سن الثالثة والأربعين، يجمع تشابي بين عنفوان الشباب وخبرة السنوات.
يعرف أجواء البيرنابيو كلاعب سابق بين 2009 و2014، وشارك في صناعة “العاشرة” رغم غيابه عن النهائي.
قدرته على التواصل الذكي مع الإعلام وثقافته العالية تمنحه أدوات النجاح.
بدأ مشواره التدريبي مع الفئات السنية في ريال مدريد، وتدرج حتى قاد رديف ريال سوسيداد، قبل أن يخوض مغامرة مميزة في ألمانيا، حيث أتقن اللغة وفرض اسمه كمدرب كبير.
أناقته وهدوؤه تُذكّرنا بأنشيلوتي، مما يساعد على انتقال سلس في القيادة الفنية.التحديات أمامه كثيرة، لكنه لا يتهرب منها.
سيبدأ مهامه هذا الأسبوع، مدعومًا بصفقات دفاعية مميزة مثل أرنولد وهويسين، وهناك تحركات لحسم صفقة ألفارو كاريراس.
النادي يؤمن به، والجماهير تذكر جيدًا لحظاته المجنونة احتفالًا بهدف راموس ضد الأتلتي.
يشعر تشابي بالشعار، ويعيش الروح، وهذا ما سيقوده لتحقيق الحلم.
مرحبًا بك من جديد يا تشابي، ونتمنى لك كل التوفيق في رحلتك الجديدة.
